قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) المنتهية ولايته، ويليام بيرنز، بزيارة إلى كييف يوم السبت، وهي آخر زيارة له إلى أوكرانيا قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير المقبل، وفقا لما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي في منشور له باللغة الإنجليزية على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، والذي تضمن صورة له وهو يصافح بيرنز: "خلال هذه الحرب، كانت لدينا العديد من الاجتماعات، وأنا ممتن للغاية لمساعدته".
وأضاف زيلينسكي: "أتمنى لك ولعائلتك كل الخير. أتمنى لك دائما الحظ الجيد".
وتابع:"من المحتمل أن نلتقي مرة أخرى، وسنرى بالتأكيد كيف تنتهي هذه الحرب بسلام حقيقي ودائم – سلام نعمل من أجله معا".
وشغل بيرنز، الدبلوماسي البالغ من العمر 68 عاما، منصب سفير الولايات المتحدة في روسيا ونائب وزير الخارجية قبل أن يتم تعيينه مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في عام 2021.
وفي نوفمبر 2021، قبل أشهر من شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، كان قد عاد من زيارة إلى موسكو وهو مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشن هجوما على جارته أوكرانيا.
وكانت المعلومات الاستخباراتية الأمريكية حول التعزيزات الروسية قد سمحت لكييف بالاستعداد للغزو الذي بدأ في 24 فبراير 2022.
وفي خريف 2022، التقى بيرنز بنظيره الروسي سيرجي ناريشكين في إسطنبول وسط مخاوف من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل بعد فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي. وقال ترامب إنه يعتزم تعيين النائب الجمهوري السابق من تكساس، جون راتكليف، مديرا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية.
ويعد راتكليف حاليا رئيسا مشاركا لمركز أبحاث محافظ مقرب من ترامب. ووجه الديمقراطيون اتهامات له بتقديم تقييمات غير دقيقة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، وهو ما يتناقض مع تقييمات ضباط الاستخبارات ذوي الخبرة.