نائب رئيس حزب المؤتمر: الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار الدول ويؤثر على الأمن القومي - بوابة الشروق
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:07 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نائب رئيس حزب المؤتمر: الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار الدول ويؤثر على الأمن القومي

علي كمال
نشر في: الأحد 22 ديسمبر 2024 - 5:19 م | آخر تحديث: الأحد 22 ديسمبر 2024 - 5:19 م

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الشائعات تمثل تهديدًا كبيرًا على أمن واستقرار الدول في العصر الحديث، خصيصًا في ظل التطور التكنولوجي ووسائل الإعلام الرقمية التي جعلت من انتشار الشائعات أمرًا سريعًا وعابرًا للقارات.

وأشار "فرحات"، في بيان اليوم الأحد، إلى أن الشائعة مهما كانت بسيطة أو غير دقيقة، قد تؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق، تتراوح من تآكل الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية إلى التأثير على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وإضعاف الثقة بين الشعوب ومؤسسات دولها، والتأثير على الأمن القومي.

وأوضح أن الشائعات تستهدف بشكل أساسي النسيج الاجتماعي للدولة، حيث تسعى إلى خلق حالة من الخوف والشك والانقسام بين المواطنين من خلال نشر الفوضى والتشويش على الحقائق، مما يؤدي إلى ردود فعل عاطفية وغير عقلانية من قبل الأفراد والجماعات، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تمثل تحديا حقيقيا أمام الحكومات، لأنها تحتاج إلى جهود متكاملة للتصدي لها عبر تعزيز الشفافية، وتوفير المعلومات الدقيقة في توقيت مناسب، وتطوير أدوات التحقق من الأخبار التي تصل إلى الجمهور.

وأضاف أن مكافحة الشائعات تتطلب دورا فعالا من وسائل الإعلام الوطنية، من خلال تقديم محتوى إعلامي احترافي يركز على توعية الجمهور بخطورة الأخبار الكاذبة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية والثقافية في نشر الوعي بمخاطر الشائعات وتأثيرها المدمر على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة.

وأشار إلى أن العديد من الدول شهدت تداعيات خطيرة نتيجة تصديق الشائعات وتداولها على نطاق واسع، مما أدى إلى وقوع اضطرابات، وتراجع الاقتصاد، وأحيانا انهيار الثقة بين الشعب والقيادة، مشيرا إلى أن الشائعات لا تستهدف فقط زعزعة الاستقرار الداخلي، بل تمتد لتقويض صورة الدولة في المحافل الدولية، مما يعرضها لضغوط خارجية.

ودعا جميع الأطراف، سواء الحكومة أو المواطنين، إلى العمل سويا للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، مشيرا إلى أن دور المواطن في هذا الإطار لا يقل أهمية عن دور الدولة بتحري الدقة في نقل الأخبار، والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة، وتجنب مشاركة أي معلومات غير مؤكدة.

ونوه بأنه في ظل التحديات التي تواجه الدولة اليوم، أصبح التصدي للشائعات ضرورة استراتيجية للحفاظ على الأمن القومي ومواجهة هذه الظاهرة تبدأ من وعي كل فرد بمسؤوليته تجاه وطنه، وأهمية التعاون في مواجهة كل ما يهدد استقراره ومستقبله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك