قال مدير المكتب الأممي للأعمال المتعلقة بالألغام بسوريا جوزف مكارتان، إن سوريا ممتلئة بالألغام بشكل كثيف بسبب المتفجرات والذخائر غير المنفجرة حتى الآن والتي تنتشر في مختلف المناطق، ما أدى إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين على مدار الأعوام الماضية.
وأضاف «مكارتان»، خلال حواره عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، أن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، من أجل الوصول لحل في هذه الأزمة، مشيرا إلى أن 56% من الشعب السوري يواجهون خطر انفجار الألغام والأجسام المتفجرة في أي وقت، بالإضافة إلى التقديرات الأخرى بشأن الذخائر غير المنفجرة التي تؤثر على حياة المدنيين بشكل بالغ.
ونوه أن «الضربات الجوية والعدائيات الأخيرة تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في سوريا»، معقبًا: «بالتالي أصبح لزامًا علينا التنسيق الجيد مع كل الجهات المعنية؛ من أجل تحديد وإزالة الألغام، فالأمر يتطلب العمل والتكاتف الجاد».
وكانت منظمة «هالو تراست» البريطانية قد دعت إلى بذل «جهد دولي» للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد «معرضون لخطر شديد».
وبعد أكثر من 13 عاما من الحرب المدمرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.
وشددت المنظمة الدولية على أن «ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم».
وجدير بالذكر أنه في عام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصا، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلت في المرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق مرصد الألغام.