في ظل تخفيضات هائلة في الوظائف، قررت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلغاء، أو تقليص إطلاق بالونات الطقس الحيوية، في ثمانية مواقع شمالية، والذي قال خبراء الأرصاد الجوية ومسؤولون سابقون في الهيئة إنه سيؤدي إلى تدهور دقة التوقعات مع بدء موسم الطقس القاسي.
وقال ثمانية علماء وخبراء أرصاد جوية ومسؤولون، بارزون سابقون، في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي- الوكالة الأم لخدمة الطقس- إن إطلاق بالونات الطقس مرتين يوميا في حوالي 100 موقع، يقدم معلومات يستخدمها خبراء الأرصاد الجوية ونماذج الكمبيوتر لمحاولة تحديد حالة الطقس ومدى خطورته، لذلك فإن تقليص عدد البالونات أمر خاطئ.
يشار إلى أن البالونات تصل إلى ارتفاع 100 ألف قدم في الهواء مع أجهزة استشعار تسمى أجهزة استشعار لاسلكية، معلقة على بعد حوالي 20 قدما أسفلها والتي تقيس درجة الحرارة ونقطة الندى والرطوبة والضغط الجوي وسرعة الرياح واتجاهها.
وقال جيمس بيكر، الرئيس السابق للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، خلال إدارة كلينتون "الشيء المتعلق ببالونات الطقس هي أنها تقدم معلومات لا يمكن الحصول عليها بأي طريقة أخرى".
وكان بيكر اضطر لخفض الإنفاق في الإدارة، خلال فترة عمله، لكنه قال إنه رفض تقليص عمليات الرصد، مثل بالونات الطقس وتابع "إنها جزء أساسي للغاية من نظام التنبؤات الجوية".
وقالت أستاذة البيئة في جامعة أوكلاهوما رينيه ماكفيرسون: "بصراحة، هذا أمر خطير".
وكتب ريان ماو، الذي كان يشغل منصب كبير العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في نهاية الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هذا سيئ، لا ينبغي لنا أن نتسبب في تدهور نظام الطقس لدينا بالتخلى عن عمليات إطلاق البالونات. فهذا لا يسبب حرجا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فحسب، بل إن وقف إطلاق بالونات الطقس سيؤدي إلى تدهور توقعات الطقس في أمريكا".