قال الإعلامي تامر أمين، إن «أخلاق العالم تزداد قبحًا، وحضارات العالم تزداد تدهورًا»، لافتًا إلى أن «منحنى القيم والأخلاق يزداد هبوطًا ونزولًا».
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الثلاثاء: «هناك مؤشرات تحدث يوميًا وتتكرر بشكل صادم ومخيف، رغم إنه المفروض يحدث العكس؛ لأننا كلما ازددنا تحضرًا وتقدمًا نرتقي في الأفعال والأخلاق والسلوك».
وأشار إلى أن «منحنى التحضر والقيم والأخلاق والسلوك والتعامل يهبط ولا يصعد، رغم التقدم والتحضر والثروة التكنولوجية العظيمة التي حدثت في العالم».
واستشهد بواقعة التنمر والعنصرية التي تعرض لها لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور، خلال مباراة في دوري كرة القدم الإسباني على أرض فالنسيا، مؤكدًا أنه «مشهد في منتهى السوء».
وتوجه برسالة على اللاعب البرازيلي: «أنا متضامن معك فيما تعرضت له وحتى تحصل على حقك، وتتوقف تلك العنصرية المقيتة لأنها تعيدنا آلاف السنوات للوراء».
واستنكر الآراء المؤيدة لما تعرض له اللاعب من عنصرية وتنمر، قائلًا: «كلام في منتهى السخف، اللاعب من كثر الكبت والتنمر والسخرية منه بشكل مهين انفجر وبكى، وتلك المشاعر لما حسيت بيها مش عاوز أقول لكم حسيت بإيه».
واختتم: «العنصرية تتكرر وتزداد، والغريب أنها في البلاد التي تدّعي الديمقراطية واللي مصدعانا 24 ساعة بالحرية والمساواة والعدل وإنهم واحة المثل والأخلاق والحضارة».
واعتقلت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، 7 أشخاص على صلة بواقعتين عنصريتين ضد البرازيلي ومهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، بينهم 3 في فالنسيا و4 في مدريد، وطالبت رابطة الدوري الإسباني بإجراء تغيير على القانون الإسباني لمنحها القوة لمكافحة العنصرية في الملاعب.
وأعلنت الشرطة في وقت سابق اليوم، أن الأشخاص الأربعة الذين اعتقلتهم في مدريد لهم صلة على ما يبدو بالتحقيق في شنق دمية بقميص البرازيلي فينيسيوس جونيور على جسر في العاصمة الإسبانية في يناير الماضي.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد يومين من إساءات عنصرية جديدة تعرّض لها مهاجم ريال مدريد الشاب، خلال مباراة في دوري كرة القدم الإسباني على أرض فالنسيا، وأثارت ردود فعل شاجبة من مختلف أنحاء العالم.