قال الدكتور مراد وهبة، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، إن جماعة الإخوان المسلمين في بداية نشأتها في 1928، كانت تستهدف إحياء الخلافة، مشيرًا إلى خطورة الخلافة على الحضارة الإنسانية لاعتمادها على فكر ابن تيمية.
وأوضح «وهبة»، خلال لقائه ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر شاشة القناة الأولى، مع الإعلامي خيري رمضان، أمس الأحد، السبب في رفض «الإخوان» للفلسفة وعدائهم لها، قائلًا إن الفلسفة تحرض على العقل الناقد، وذلك ضد مبدأ السمع والطاعة الذي تحاول ترسيخه الجماعة لدى أعضائها.
وأشار إلى تحكم جماعة الإخوان في منظومة التعليم، موضحًا: «التعليم محكوم بالإخوان، وأنا في صراع معهم منذ 1958 حتى الآن، وحاولي يفصلوني مرتين، أحدهما وقتما كان الدكتور مفيد شهاب، وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، وأصر على عدم فصلي في ذاك الوقت».
وأضاف أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خاض معركة ضد الإخوان لكنه لم ينجز عليهم بالكامل، لأنه لم يكن متشككًا في فكرهم الديني بل في أهدافهم السياسية، متابعًا أن «عبد الناصر» أدرك رغبتهم في الاستيلاء على السلطة.
وذكر أن «عبد الناصر» اتفق مع المستشار حسن الهضيبي، مرشد الجماعة في ذاك الوقت، على تنفيذ مبادئهم في التعليم فقط، لكنه اكتشف خطئه في أوائل السبعينيات.