قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن ما يقوم به السياسيون في لبنان تجاوز المنطق والمعقول، مشيرا إلى أن الحكومة والمواطنين يتعرضون إلى ما وصفه بـ«الاحتيال».
وأضاف «سلام» خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأحد ونقلته قناة «العربية»، أن المؤسسات المالية العالمية على وشك تصنيف لبنان «دولة فاشلة»، مشيرا إلى تعطل الحكومة منذ ثلاثة أشهر.
وتابع: «سنضطر الشهر المقبل لإيقاف رواتب العاملين في القطاع العام.. وإذا نفذ صبر المواطنين أنا معهم في أي تحرك؛ لأنه لا يمكنني لوم المواطنين مقارنة بما يقوم به السياسيون».
وأشار إلى وجود ما وصفه بـ«استغلال سياسي كبير» لما حدث من احتجاجات أمس، مستطردا: «من حق اللبنانيين التعبيرعن آلامهم بأي طريقة، ولكن لا يوجد حلول عجائبية أو سحرية».
وأكد أنه من حق الشعب محاسبة الحكومة في ظل غياب مجلس النواب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إطلاق النار على المتظاهرين أمس لن يمر دون محاسبة المسؤولين.
وأوضح أنه يقف إلى جانب الشعب اللبناني في قراره سواء بالتصعيد أو الانتظار، متابعا: «اللبنانيون طلبوا مني التراجع عن اعتزامي الاستقالة.. والنفايات السياسية في البلاد أكثر بكثير من أزمة النفايات الحالية ولدي الأمل في أن الشعب اللبناني قادر على الصمود».
وأكمل: «لن أكون شريكا في انهيار الدولة اللبنانية من خلال مزايدات رخيصة.. الأوضاع الحالية تبرر خروج آلاف اللبنانين للاحتجاج.. الخيار ما زال أمامي للاستقالة».
تجدر الإشارة إلى تجمع آلاف المحتجين في بيروت مطالبين باستقالة الحكومة بسبب سوء تعاملها مع أزمة تراكم القمامة في شوارع العاصمة منذ عدة أسابيع.