بين المفوضية والهجرة والأمم المتحدة.. لماذا تختلف إحصائيات أعداد اللاجئين في مصر؟ - بوابة الشروق
الأحد 7 يوليه 2024 8:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بين المفوضية والهجرة والأمم المتحدة.. لماذا تختلف إحصائيات أعداد اللاجئين في مصر؟

منال الوراقي:
نشر في: الأربعاء 23 أغسطس 2023 - 8:07 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 أغسطس 2023 - 8:07 م

ما زالت حقيقة الأرقام المعروضة لتعداد اللاجئين في مصر يثير الجدل، مع كل إعلان أو تحديث من قبل المنظمات الدولية المعنية بشئون الهجرة واللاجئين، للأعداد الموجودة بالفعل داخل الدولة، خاصة مع تضارب الأرقام والإحصائيات الصادرة عن كل جهة.

- لماذا تختلف إحصائيات أعداد اللاجئين في مصر؟

يرتبط اختلاف الإحصائيات لأعداد اللاجئين في مصر، بين الأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والبنك الدولي والمنظمة الدولية للهجرة، ارتباطا جذريا بتعريف كل منظمة والمسميات المختلفة بينهم.

ففي حين تحصر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والبنك الدولي، أعداد اللاجئين، تحصر المنظمة الدولية للهجرة أعداد المهاجرين داخل مصر، ولكل من المصطلحين معنى مختلف عن الآخر، والخلط بينهما يسبب مشاكل للاجئين والمهاجرين على حد سواء، وفق الأمم المتحدة.

- اللاجئون.. 300 ألف

وفقًا لاتفاقية عام 1951 بشأن اللاجئين، يُعَرَّف اللاجئ على أنه كل شخص "يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك".

وتمنح صفة اللاجئ، حاملها عددا من الحقوق الخاصة باللاجئين، بما في ذلك حق عدم الإعادة إلى بلد المنشأ "مبدأ عدم الطرد".

وبحسب آخر تقرير وتحديث للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي اطلعت "الشروق" على نسخة منه، تستضيف مصر حوالي 300 ألف شخص من طالبي اللجوء المسجلين واللاجئين من 55 دولة مختلفة، غالبيتهم من سوريا تليها السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال.

وبدأت مصر في استضافة اللاجئين بشكل كبير منذ في عام 2012، عندما بدأ السوريون الفارين من أراضيهم التي مزقتها الحرب في طلب اللجوء إلى مصر، والذين يمثلون خلفيات اجتماعية واقتصادية ودينية مختلفة.

في الوقت نفسه، جددت الصراعات وانعدام الاستقرار السياسي في شرق إفريقيا والقرن الأفريقي وكذلك الاضطرابات في العراق واليمن دفع آلاف الأشخاص من السودان وجنوب السودان وإثيوبيا والعراق واليمن إلى اللجوء إلى مصر.

واعتبارا من 30 يونيو 2023، كان عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية يتكون من 148 ألف لاجئا من سوريا و77 ألف من السودان، و27 ألف من جنوب السودان، و24 ألف من إريتريا، و16 ألف من إثيوبيا و7 آلاف من اليمن و7 آلاف من الصومال، و5 آلاف من العراق وأكثر من 45 جنسية أخرى.

في حين كشف أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي، في يونيو 2023، أن عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم بلغ 27 مليونا حتى عام 2021، إلا أنه قال إن عددهم في مصر بلغ حوالي 281 ألف لاجئ فقط.

- المهاجرين.. 9 ملايين

رغم أنه لا يوجد تعريف متفق عليه قانونًا، تعرف الأمم المتحدة المهاجر على أنه "شخص أقام في دولة أجنبية لأكثر من سنة بغض النظر عن الأسباب سواء كانت طوعية أو كراهية، وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة للهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية".

ووفق أحدث تقرير للمنظمة الدولية للهجرة، في أغسطس 2022، فالعدد الحالي للمهاجرين الدوليين المقيمين في مصر وصل إلى 9 ملايين مهاجر ولاجئ، أي ما يعادل 8.7% من السكان المصريين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن هناك زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين منذ عام 2019، بسبب عدم الاستقرار الذي طال أمده البلدان المجاورة لمصر، مما دفع الآلاف من السودانيين، والسوريين والإثيوبيين والعراقيين واليمنيين، إلى البحث عن ملاذ في مصر.

وأشارت الهجرة إلى أن المهاجرين في مصر ينحدرون من 133 دولة، أبرزهم المهاجرين السودانيين وهم 4 ملايين، والسوريون 1.5 مليون، واليمنيون والليبيون مليون، حيث تشكل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في البلاد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك