رحل عن عالمنا الملحن المصري والشاعر الغنائي محمد رحيم، بشكل مُفاجئ وأصابت وفاته نجوم وصُناع الغناء بصدمة، حيث تعرض "رحيم" مؤخرًا لذبحة صدرية دخل على إثرها المستشفى؛ لتركيب دعامات وإجراء قسطرة في القلب، ولكن لم يتم الإعلان عن سبب قاطع للوفاة حتى الآن.
ونعى الكثير من فناني الوسط الغنائي والفني الراحل محمد رحيم، من بينهم إليسا، وتامر حسني، والشاعر الغنائي، وبهاء الدين محمد، ومحمد فؤاد، ونانسي عجرم، ونوال الزغبي، وحميد الشاعري، والشاعر تامر حسين وغيرهم.
ومحمد رحيم هو ملحن وشاعر غنائي، اسمه الحقيقي محمد فتحي مصطفى، ولد في 9 ديسمبر 1979 ، في محافظة كفر الشيخ، وتوفي 23 نوفمبر 2024 عن عمر ناهز الـ45 عاما، درس في كلية التربية الموسيقية، وكانت بدايته الفنية مع الفنان حميد الشاعري، وهو الذي عرفه على الفنان عمرو دياب، وأطلق له أول أغنياته وهي أغنية "غلاوتك" من غناء الهضبة.
وانطلق محمد رحيم في عام 1998 من خلال التعاون مع الفنان عمرو دياب خلال ألبومه الشهير "عودوني".
وعُرف عن الفنان الراحل محمد رحيم، حبه للاختفاء وعدم الانتظام في المواعيد، ولكن ذلك كان نتيجة لموهبته الكبيرة، فقد كان فناناً لا يحب القيود، ويحاول دائما الحفاظ على القمة ويجمع بين التلحين لأبرز الأسماء، من بينهم عمرو دياب ومحمد منير.
وروى الكاتب الصحفي محمد العسيري، كثيرا من الحكايات عن رحيم في كتابه "عرفتهم على سلم المزيكا"، ومنها ما يرتبط بالشاعر القدير عبدالرحمن الأبنودي.
ووصف عبدالرحمن الأبنودي، الشاعر الغنائي محمد رحيم أنه "مثل السمك القراميط.. مزفلط ومش ممكن تمسكه ولا حد يقدر يملكه".
وذكر العسيري، أن سبب ضيق الأبنودي من رحيم هو عدم التزامه ببعض المواعيد والاتفاقات الفنية.
وقص العسيري، في كتابه هذا الموقف: "كان الأبنودي ينتظر رحيم ليذهب إليه في بيته في الإسماعيلية، حيث يقيم للانتهاء من ألحان مسلسل الوسواس الذي تعاقد الخال على كتابة أغانيه واشترط على المنتج أن يلحنها رحيم، ويغنيها علي الحجار، لكن رحيم كعادته خلف المواعيد ووضع الخال في زنقة لم ينقذه منها سوى الموسيقار أمير عبدالمجيد بعدها فوجئت بالخال يعمل مع رحيم على مجموعة أغنيات، وكنت ظننت أنه سيقاطعه ولكن أخبرني أنه يحبه ويعتبره أمهر الموسيقيين الموجودين وأكثرهم فهما، وأنه حافظ المزيكا كويس لكنه يدرك اهتمامه بالعمل في بيروت والحفاظ على نجاحاته مع المطربين والمطربات، وهذا يجعله دائما يريد أن يلحن كل ما يعرض عليه في القاهرة لكنه لا يستغنى أبدا عن نجاح بيروت".
وأضاف العيسري، ناقلا عن حديثه مع الأبنودي: "رحيم الذي أعرفه لا أستطيع أن أغضب عليه ولا أزعل منه موهبته غير المحدودة تجعلنا –كل من يعرفه- نغفر له مواعيده المقلوبة والمضروبة معا".