بوتين: استعادة الجيش السوري لحلب «خطوة مهمة» نحو تسوية النزاع - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 2:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بوتين: استعادة الجيش السوري لحلب «خطوة مهمة» نحو تسوية النزاع


نشر في: الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 8:02 م | آخر تحديث: الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 8:02 م
- الخارجية الروسية: المعارضة المسلحة ستشارك بمحادثات السلام فى الأستانة.. والمرصد: مقتل 88 مدنيا فى غارات تركية على مدينة «الباب»
اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، أن استعادة النظام السورى لمدينة حلب بكاملها يشكل «خطوة مهمة جدا» نحو تسوية النزاع فى سوريا، بالتزامن مع بدء تحضيرات لمحادثات السلام بين أطراف الأزمة فى كازخستان، إذ أعلنت الخارجية الروسية أنها لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لقوى المعارضة السورية فيها، ووصفتها بأنها «معارضة خارجية».

وقال بوتين، خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إن «تحرير حلب من العناصر المتطرفة يشكل خطوة مهمة جدا نحو إعادة الوضع إلى طبيعته بالكامل فى سوريا وفى المنطقة بأسرها أيضا»، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية، اليوم.

وتابع بوتين: «هذه العملية انتهت وخصوصا فى مرحلتها النهائية بمشاركة وتأثير مباشر، لكى لا أقول حاسما، لجنودنا»، مضيفا «يجب القيام بكل شىء لكى تتوقف المعارك فى كل الاراضى السورية.. وفى مطلق الأحوال، هذا ما نسعى للحصول عليه».

وكان الجيش السورى أعلن سيطرته الكاملة على مدينة «حلب» إثر انتهاء عملية إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر مناطق كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة، محققا بفضل الدعم العسكرى الروسى والإيرانى أكبر نصر له منذ اندلاع النزاع فى 2011.

إلى ذلك، شهدت عدة مدن خاضعة لسيطرة الحكومة السورية احتفالات عقب إعلان الجيش السورى سيطرته على المدينة، وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن مسيرات خرجت فى حلب «ابتهاجا بانتصار الجيش العربى السورى وحلفائه على الإرهابيين ودحرهم عن المدينة»، فيما أطلق المؤيدون أبواق سيارتهم ورفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد.

كما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «حلب ومدن بمحافظات طرطوس واللاذقية وحمص، شهدت مسيرات لمناصرى النظام ومؤيديه، احتفالا بما قالوا إنه انتصار حلب».

وفى حين اعتبر الجيش السورى فى بيان أن ما حدث فى حلب «انتصار وعودة للأمن والأمان فى المدينة»، اعتبرت فصائل فى المعارضة ما حدث «خسارة كبيرة».

وقال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسى لحركة نور الدين زنكى قوله إن «خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هى خسارة كبيرة، وتعد فيما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع».

وأكد اليوسف أن زخم مشروعية مطالب الشعب السورى لايزال قائما، ولن يتم التراجع عن مطالب إسقاط اللنظام، مشيرا إلى أن «الثورة حاليا فى مرحلة انتكاسة عسكرية وفقدت الكثير من زخمها العسكرى لأسباب مختلفة بينها ذاتية ودولية كالتدخل الروسى الإيرانى الداعم للقوات الحكومية».

فى غضون ذلك، أعلن جينادى جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسى، أن وفد الحكومة وممثلى المعارضة سيشاركان فى الاجتماع المقرر عقده فى عاصمة كازاخستان أستانا، موضحا أن وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل القوى الموجودة «على الأرض» فى سوريا، أما «الهيئة العليا» فإنها معارضة خارجية.

وأوضح جاتيلوف أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كذلك وحدات المعارضة المسلحة باستثناء إرهابيى «جبهة النصرة» و«داعش»، إضافة إلى المعارضة «المعتدلة» والأكراد.

وأكد الدبلوماسى الروسى «لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماع فى أستانا هو بديل لعملية جنيف. وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف».

ميدانيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان اليوم أن 88 مدنيا قتلوا فى الساعات الـ24 الأخيرة فى غارات جوية تركية جديدة على معقل لتنظيم «داعش» الإرهابى، فى شمال سوريا.

وقال المرصد إن حصيلة القتلى فى غارات جوية شنتها تركيا، أمس، على مدينة «الباب» السورية التى تحاول القوات التركية انتزاعها من التنظيم الجهادى ارتفعت إلى 72 مدنيا بينهم 21 طفلا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك