أفادت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية بأن إسرائيل تجري حالياً مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن استمرار إطلاق سراح الاسرى، وتسعى لتحريرهم جميعا بضربة واحدة دون الالتزام بالانسحاب من قطاع غزة.
وذكرت "هآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض خطة على واشنطن بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وذلك مع إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء الذين شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.
وتتمثل الخطة التي نقلها باسم نتنياهو الوزير المعني بالشئون الاستراتيجية، رون درمر، في عدم وجود مرحلة ثانية من الصفقة.
والتقى درمر، الذي يعمل أيضًا كمبعوث شخصي لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، في الأيام الأخيرة مرتين في فلوريدا بالمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وأكد في حديثه معه أن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاثة التي قدمتها إدارة بايدن، حتى وإن وقعت عليها.
***علام تتضمن الخطة؟
وتتضمن خطة نتنياهو، كما يطرحها درمر على وِيتكوف، إطلاق سراح سريع لجميع الاسرى الإسرائيليين بضربة واحدة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، دون الالتزام بالانسحاب من القطاع.
وإذا رفضت حماس، ستنفذ إسرائيل في القطاع خطة "الجنرالات"، والتي تعني طرد عشرات الآلاف من السكان من شمال القطاع لتمكين الجيش الإسرائيلي من العمل بحرية في الحرب ضد إعادة تمركز حماس.
وذكرت "هآارتس" أن الجيش الإسرائيلي سيدمر المباني التي لا تزال قائمة في معظم أجزاء القطاع، باستثناء مناطق المأوى المحددة في جنوب القطاع، وفيها فقط سيتم توزيع الغذاء.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو ينتظر تولي رئيس الأركان الجديد، إيلا زامير، المنصب لوضع التفاصيل النهائية.
وبحسب الصحيفة، تُجري إسرائيل المفاوضات بشأن استمرار إطلاق سراح الأسرى فقط مع الولايات المتحدة. وتعتمد التكتيك الذي ينتهجه نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، والتي بدورها ستضغط على حماس من خلال الوسطاء.