وزير خارجية السودان: الدعم المصري مستمر منذ بداية الأزمة.. وأمننا القومي مشترك - بوابة الشروق
الإثنين 24 فبراير 2025 11:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير خارجية السودان: الدعم المصري مستمر منذ بداية الأزمة.. وأمننا القومي مشترك

أحمد علاء
نشر في: الإثنين 24 فبراير 2025 - 7:57 م | آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2025 - 7:57 م

قال وزير الخارجية السوداني على الشريف، إنَّ مصر تواصل تقديم الدعم لبلاده منذ بداية الأزمة بها.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن الدعم المصري يتلخص في تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن أمن السودان هو أمن مصر والعكس كذلك.

وأوضح أن ما يجري في السودان مرتبط بالأمن المصري وكذلك مستقبل العلاقات بين البلدين الذي يتوقف على إنهاء هذه الحرب.

ولفت إلى أن مصر حددت موقفها بوضوح بأنها تقف إلى جانب مؤسسات الدولة السودانية ومع وحدة البلاد وسيادتها، مؤكدا أن هذا الموقف سارت عليه العديد من الدول على خطى الموقف المصري.

ووجه الشكر لمصر بقيادة الرئيس السيسي على التأكيد المستمر لهذا الموقف الذي يرتكز عليه السودان في مواقفه المختلفة سواء أمام المنظمات الدولية أو الاتحاد الإفريقي أو غيرهما.

ولفت إلى أن القوات المسلحة السودانية تسير نحو استعادة الوطن إلى أحضان أبنائه، وكذلك عودة أبناء الوطن إلى أحضانه.

وانعقد اليوم الاثنين في القاهرة، أعمال الإجتماع التشاوري لوزراء الخارجية والري بمصر والسودان، بمشاركة الخبراء الفنيين من الجانبين حيث جرت المباحثات في جو ودي وإيجابي اتسم بالتفاهم المتبادل.

واستعرض الجانبان مجالات التعاون المائي وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين، حيث اتفقا على تعزيز مفهوم الأمن المائي والعمل المشترك للحفاظ على حقوق البلدين المائية كاملة وفقًا للاتفاقيات المبرمة بينهما وقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية سيما المرتبطة بالحقوق المائية للبلدين وضرورة الالتزام بكافة الاتفاقيات والأطر الإقليمية والدولية.

وشدد الجانبان على ارتباط الأمن المائي السوداني والمصري كجزء واحد لا يتجزأ، والدعوة لامتناع كافة الأطراف عن القيام بأية تحركات أحادية من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية، كما أكدا على استمرار سعيهما المشترك للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة مبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية التي قامت عليها، والحفاظ عليها باعتبارها آلية التعاون الشاملة التي تضم جميع دول الحوض، وتمثل ركيزة التعاون المائي الذي يُحقق المنفعة لجميع الدول الأعضاء. ومن هذا المنطلق، إتفق الجانبان على عقد ورشة عمل رفيعة المستوى بحضور المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة لمناقشة موضوعات المياه وتأثيراتها على قطاعات مختلفة كتغير المناخ وأمن منطقة القرن الإفريقي.

وتطرقت المشاورات إلى تطورات ملف السد الإثيوبي، حيث اتفق الطرفان على المخاطر الجدية المترتبة على الملء الأول الأحادي لسد النهضة، سيما تلك المتعلقة بأمان السد.

وأكدا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لضرورة التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة، حيث يؤكد الجانبان أن قضية السد الاثيوبى تظل مشكلة بين الدول الثلاث (مصر - السودان - إثيوبيا) دون استدراج لباقي دول الحوض للوقوع في هذه القضية، مع إصرار الدولتين على التوصل لحلول سلمية وسياسية.

تناولت المباحثات سبل تعزيز المشروعات التنموية بين البلدين بما ينعكس إيجابًا على التعاون القطاعي ومساعي ترقيته، حيث قدم الجانب السوداني شرحاً حول أولويات وموجهات الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار سيما القطاعات المرتبطة بالمياه كالزراعة والتوليد الكهربائي وتطلعه لدور مصري فاعل في إنفاذ قرارات الدورة ١٦ لمجلس وزراء المياه العرب الخاص بدعم قطاع المياه في جمهورية السودان وتحسين إمدادات المياه في بعض الولايات وإعمار البنية التحتية المائية التي دمرتها ميليشيات الدعم السريع المتمردة.

وفي هذا الصدد، عبر الجانب المصري عن دعمه لكافة جهود الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا ترحيبه بالعمل المشترك لدعم القطاع في السودان، ودعم مساعي السودان في حشد الدعم العربي اللازم لإنفاذ قرار المجلس الوزاري العربي للمياه.

وثمن الطرفان مخرجات الاجتماع الاستثنائى للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل الذى عقد في مكتب الهيئة بالقاهرة يوم ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ ويؤكدان على ما تم اتخاذه من توصيات للموضوعات ذات الاهتمام المشترك للجانبين وبصفة خاصة مبادرة حوض النيل و آليتها التشاورية للدول الغير منضمة للاطار التفاوضي، حيث تعتبر الهيئة - وفقا لاتفاقية ١٩٥٩ - هي الجهة المنوطة بدراسة وصياغة الرأي الموحد الذي تتبناه الدولتين في الشئون المتعلقة بمياه النيل.

كما اتفق الجانبان على استمرار التعاون التدريبي بين وزاراتي الري والموارد المائية في البلدين، ورحب الجانب المصري بتلبية الاحتياجات التدريبية العاجلة لكوادر وزارة الري والموارد المائية السودانية لارتباطها الوثيق بمساعي إعادة الإعمار في ضوء ما ستسفر عنه اجتماعات الفريق المشترك المعني بإعادة الإعمار.

وتطرقت المباحثات كذلك إلى مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الطرفان على حرصهما على تعزيز وتعميق العلاقات الأزلية التي تربط بين شعبي البلدين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك