السينما وصورة العرب (14).. Rendition فيلم يصور المسلمين الضعفاء ضحايا للمسلمين الإرهابيين - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 8:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السينما وصورة العرب (14).. Rendition فيلم يصور المسلمين الضعفاء ضحايا للمسلمين الإرهابيين

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 24 مارس 2024 - 5:18 م | آخر تحديث: الأحد 24 مارس 2024 - 5:20 م
تستعرض «الشروق» على مدار سلسلة تمتد 15 يومًا، حلقات تتضمن حديثا عن السينما الأمريكية وعلاقتها بتكوين صورة مشوهة عن العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، وكيف تنهار هذه الصورة وتتفتت بسبب منصات التواصل الاجتماعي، من خلال كشف مدى مساهمة الحكومات الأمريكية في قهر الشعب الفلسطيني والمساعدة على إبادته على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

فتبدأ تلك الحلقات من الجندي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلى الشباب الذين أعادوا اسم أسامة بلادن إلى التريند على منصات التواصل الاجتماعي لقراءة رسالته إلى أمريكا، ومحاولة فهم لماذا يكره هذه الدولة، إلى جانب المئات من الاحتجاجات السلمية والوقفات الصامتة التي تُجرى على أرض الولايات المتحدة دعما لفلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وعشرات التوقيعات على رسائل تطالب بوقف إطلاق النار، ووقف الحرب في غزة من مشاهير هوليود مثل “جون ستيوارت، وخواكين فينيكس، ومارك روفالو، ورامي يوسف، وريز أحمد وغيرهم”، كما شارك البعض بشكل مباشر في مظاهرات في الشارع مثل سوزان ساندرون.

وقد كانت حرب غزة هي الحجر الضخم الذي حرك المياه الراكدة بعد سنوات من تكريس صورة معينة عن العرب كإرهابيين، في عشرات الأفلام، ذات الإنتاجات الضخمة، ولكن في عصر منصات التواصل الاجتماعي يرى العالم ما يحدث من قتل وإبادة مباشرة، ويستطيع كل فرد الحكم بنفسه وتحديد موقفه.

* التسليم/ Rendition

هو واحد من أهم الأفلام التي صدرت بعد 11 سبتمبر، حيث يتناول قصة حقيقية ناتجة عن حالة الفزع التي خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث برج التجارة العالمي، من تأليف كيلي ساني، وإخراج جافين هود، وبطولة جاك جلينهال، وميريل ستريب وريس ويذرسبون، وألان أركين وعمر متولي، وتم عرضه في 7 سبتمبر 2007.

ويعرض الفيلم قصة شخص أمريكي من أصل مصري يصبح مشتبهًا به في قضية إرهابية، وكيف تكافح زوجته الأمريكية لإطلاق سراحه من معتقله السري خارج الولايات المتحدة، وتبدأ أحداث الفيلم بعد مقتل مبعوث أمريكي في تفجير إرهابي في دولة عربية لا يتم ذكر اسمها، وتقود التحقيقات السرية الأمريكية إلى مشتبه به مسلم يعيش في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وتعتقله السلطات الأمريكية في المطار لدى وصوله إلى العاصمة واشنطن عائدا من رحلة في أفريقيا، ويرسلونه إلى البلد الذي وقعت فيه الهجمات لإجراء استجوابات مكثفة معه، ويتعرض لتعذيب شديد.

ويمثل هذا الفيلم موضوع المسلمين والإرهاب من منظور مختلف، بدلًا من التركيز على تمثيل المسلمين في هجمات هوليوود ما بعد 11 سبتمبر وجهود السلطات لمطاردة المجرمين، ويسلط الضوء على نوع التحقيقات الذي تم استحداثه بعد هذه الهجمات والمسمى بنظام التسليم الاستثنائي، لتحديد هوية الإرهابيين، والشخصيات الإسلامية الرئيسية التي تم تقديمها في هذا الفيلم ليست الإرهابيين، بل الأشخاص الذين هم ضحية لأفعال المسلمين الإرهابيين، وهناك شخصيتان مسلمتان رئيسيتان تم تصويرهما في هذا الفيلم: أنور، المشتبه به البريء، وفوال، الضابط الذي يقود التحقيقات وهو شخصية فظة وقاسي القلب ويتولى تعذيب أنور، وعلى النقيض يحاول دوجلاس، العميل بالمخابرات المركزية الأمريكية، رفض التعذيب وفضح ما يحدث وهو الذي يتولى تسريب معلومات اختطاف أنور إلى الصحافة.

ونظام التسليم الاستثنائي، يشير إلى أسلوب اتبعته الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر، يسمح بممارسة اختطاف الأشخاص أو أسرهم وإرسالهم إلى بلدان يواجهون فيها خطر التعذيب أو سوء المعاملة أثناء الاستجواب، بعيدًا عن أمريكا.

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية وقعت لمواطن ألماني من أصل لبناني يدعى خالد المصري، حيث اختطفته وكالة المخابرات المركزية، وأخذته إلى سجن سري في أفغانستان للاشتباه في كونه عضوًا في تنظيم القاعدة، وفي ديسمبر 2012.

واعترفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج بتسليم المصري إلى وكالة المخابرات المركزية باعتباره انتهاكًا لحقوقه الإنسانية الأساسية، وأمر قاضي التحقيقات بدفع 60 ألف يورو كتعويض عن آلامه ومعاناته.

اقرأ أيضا
السينما وصورة العرب (13).. body of lies: فيلم عن ألاعيب أمريكا لمحاربة الإرهاب العربي


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك