قالت الدكتورة مها الهلالي ممثل وزارة التضامن الاجتماعي، وعضو المجلس القومي للإعاقة، إنه لا يوجد إحصائيات رسمية للأشخاص ذوي التوحد في مصر، غير البحث الذي أجراه المركز القومي للبحوث عام 2020، عن الأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة، في عدد من المحافظات؛ لحصر عدد الأطفال المصابين بالتوحد، مشيرة إلى أن عدد الأطفال المصابين بلغ حوالي مليوني طفل.
وأضافت الهلالي، خلال كلمتها، صباح اليوم السبت، في منتدى "وقت الأعمال الخيرية" المقام برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، في البيت الروسي بالقاهرة، أن إحصاءات الصحة العالمية تعكس وجود إصابة طفل بين كل 160 طفلًا في مصر بالتوحد.
ولفتت إلى أن هذا المنتدى يعتبر أول افتتاح لسلسلة "وقت الأعمال الخيرية"، بين مصر وروسيا لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الإعاقة، مشيرة لعمق العلاقة بين العلاقات المصرية الروسية التي تعود لخمسينيات القرن الماضي.
وتابعت أن المنتدى يشارك فيه أطباء مصريون بالشراكة مع الخبراء الروس في مجال الإعاقة، بهدف بناء قدرات منظمات الإعاقة في مصر، ومساعدة أصحاب الإعاقة وذويهم على اكتساب خبرات في التعامل مع الإعاقة.
ولفتت إلى أن موضوع اليوم الأول للمنتدى كان عن أعراض التوحد خلال السنوات المبكرة من عمر الطفل، لافتة إلى أن الراشدين أيضا يواجهون تحديات كبيرة بينها المعتقدات الخاطئة والمواقف السلبية من المجتمع، لذلك تأتي أهمية التوعية عن التوحد.
واستطردت: "هناك 51 ألف طفل مصابين بالتوحد في روسيا، وتوجد العديد من المنظمات الروسية التي تعمل على علاجهم، وقد تم اختيار المراكز الروسية التي تعمل على توفير العلاج والتعليم والرعاية لتبادل الخبرات مع مصر".
وصرحت بأن وزارة التضامن، لديها 805 هيئات للأشخاص ذوي الإعاقة، تقدم لهم خدماتها بالشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدة أهمية نشر الوعي عن الأشخاص ذوي التوحد وأهمية دمجهم.
واختتمت: "نرجو أن ينجح المنتدى في تتويج جهود التعاون ويتيح الفرصة للخبراء في البلدين لتبادل المعارف والخبرات فيما يخص مجال التوحد، على أن تجري تعاونات قادمة في أنواع مختلفة من الإعاقة".
وحضر اللقاء الدكتور جاتين مدير المركز الثقافي الروسي، وسهير عبد القادر، رئيسة مؤسسة أولادنا لفنون الموهوبين، وآنا بيتوفا، رئيس مركز التربية العلاجية "الطفولة الخاصة، ولدكتورة إيمان كريم رئيس المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.