ناقش الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اليوم، المخرجات الأولية لدراسة المخطط الاستراتيجي العمراني لمدينة قنا الجاري إعداده من قبل الهيئة العامة للتخطيط العمراني لصالح المحافظة، وذلك قبل انعقاد جلسة الاستماع المجتمعية بحضور كافة الأطراف، وشركاء التنمية والقطاعات الخدمية، ومنظمات المجتمع المدني.
وأشاد محافظ قنا بما تم تحقيقه من نتائج، خاصة أن المخطط الاستراتيجي السابق لم يعد يلبي احتياجات شركاء التنمية. لذلك، تم العمل على تحديث المخطط الاستراتيجي العام وتعديل بعض الاشتراطات البنائية والتخطيطية لتتواكب مع التطورات والتغييرات التي طرأت على مدينة قنا.
وأضاف عبد الحليم أن الحيز العمراني الجديد لمدينة قنا بلغ 5171 فدانًا، وجارٍ الآن تحويلها إلى مدينة مستدامة ذات موقع متميز تمتلك مقومات التنمية العمرانية القادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات التنمية وتوزيعها بشكل متزن بالمناطق العمرانية القائمة والمستقبلية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتحسين مستوى معيشتهم، وتطوير البنية التحتية للمدينة، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية لهم، مثل التعليم والصحة والخدمات الترفيهية بما في ذلك شبكات الطرق والمرافق والحفاظ على الرقعة الزراعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد محافظ قنا حرصه على تطبيق المعايير التخطيطية التي تم اتباعها أثناء تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة قنا نظرًا لأهميتها وما يتبعها من تنمية عمرانية، ومشروعات مستقبلية، ومواجهة تحديات المخطط الحالي. وشدد على ضرورة دراسة النطاق الأشمل لمدينة قنا وربطها بالامتدادات العمرانية الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مثل "مدينة قنا الجديدة، ومدينة غرب قنا الجديدة".
وطالب محافظ قنا كافة أطياف المجتمع القنائي من المتخصصين والمواطنين، ومنظمات المجتمع المدني بضرورة حضور جلسة الاستماع يوم الاثنين المقبل لعرض الرؤى والأفكار للوصول إلى مجتمع عمراني متكامل.
واستعرض الدكتور بكر هاشم، استشاري المشروع، لوحة استعمالات الأراضي المخططة لمطابقتها مع الوضع الراهن ومعدل تأثيرها على الاستخدامات التي يقترحها المخطط الاستراتيجي. كما استعرض مناطق الامتداد العمراني، وكيفية تعظيم الاستفادة من منطقة المشروعات، ووضع رؤية لتطوير قلب المدينة.