سلاح محرم دوليا.. كيف استخدمت إسرائيل البراميل المتفجرة لتدمير شمال غزة؟ - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 4:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سلاح محرم دوليا.. كيف استخدمت إسرائيل البراميل المتفجرة لتدمير شمال غزة؟

أدهم السيد
نشر في: الخميس 24 أكتوبر 2024 - 1:44 م | آخر تحديث: الخميس 24 أكتوبر 2024 - 1:44 م

أعادت مشاهد إلقاء البراميل المتفجرة على مخيم جباليا ذكريات النكبة الفلسطينية حين استخدمت العصابات الصهيونية اختراعها الخاص من براميل متفجرة لإثارة ذعر الفلسطينيين وتهجيرهم من قراهم، بعد تدمير أكبر كم ممكن من المنازل.

ورغم ما بلغ جيش الاحتلال من تقدم عسكري فقد عاد لأسلوبه القديم لتنفيذ خطة الجنرالات وتفريغ شمال قطاع غزة من أهله تمهيدا لإعادة الاستيطان.

وتسرد جريدة الشروق نبذة عن سلاح البراميل المتفجرة الاختراع الإسرائيلي الذي أصبح من أشرس الأسلحة المحرمة دوليا.

-فكرة صهيونية

وذكر كتاب "إرهاب من صهيون" لـ جون بويير، أن مبتكر سلاح البراميل هو عاماشاي باغلان خبير المتفجرات من عصابة الأورغون الصهيونية، وذلك لاستهداف مخفر حيفا في عام 1947 ضمن العمليات الإرهابية الصهيونية.

وتم تصميم البرميل ليسع 500 رطل من المتفجرات وليسهل دفعه على عجلات مخصصة وكأنه سيارة مفخخة بدائية، وقد أدت العملية لاستشهاد فلسطينية وطفل و4 شرطيين فلسطينيين ومقتل عدد من الشرطيين البريطانيين.

-البراميل في عمليات الصهاينة الإرهابية

وشنت عصابة الأرغون نهاية عام 1947 سلسلة هجمات إرهابية بالبراميل المتفجرة، واستشهد خلالها 20 فلسطينيا عند بوابة دمشق بالقدس بأحد البراميل، بينما تم إلقاء برميل من تاكسي على موقف حافلات فلسطيني تسبب في استشهاد 13 آخرين، وفقا لموقع جلاسجو هيرولد.

وقتل الصهاينة 16 فلسطينيين أيضا ببرميل متفجر عند بوابة يافا في حادثة ثالثة.

وهاجمت العصابات إحدى المدارس الفلسطينية بالبراميل، واستشهد خلال العملية لا يقل عن 6 أطفال، كما استخدمت العصابات الصهيونية البراميل المتفجرة لقتل العمال العرب في المصافي النفطية.

-البراميل والتهجير

تمرست العصابات الصهيونية الأولى على تنفيذ هجمات بالبراميل لإثارة الذعر وتسريع إفراغ القرى من الفلسطينيين، وذكرت ورقة بحثية في الكونجرس الأمريكي أن العصابات الصهيونية كانت تستخدم المناطق المرتفعة لدحرجة البراميل على القرى الفلسطينية مسببة ضجيج مرعب وانفجارات ضخمة لإجبار السكان على المغادرة.

ووجد جيش الاحتلال ضالته مع امتلاكه الطائرات الحربية ليستخدمها في إلقاء البراميل المتفجرة، كما حدث في عملية ديكل خلال حرب النكبة، وفقا للمؤرخ نافذ نزال الذي نقل شهادة أحد القرويين بأن 3 طائرات حربية حلقت فوق قرية صفورية لتمطرها بالبراميل المتفجرة ذات الصوت المرعب، والتي سببت دمارا وحرائق بالقرية.

-البراميل والقانون الدولي

وكان مجلس الأمن قد أصدر في فبراير عام 2014 القرار رقم 2139 الذي يمنع استخدام البراميل المتفجرة نظرا لكونها سلاح عشوائي يتسبب بدمار كبير، وارتبط القرار حينها بالجيش السوري إبان حملة جوية واسعة للجيش لضرب المدنيين ببراميل الـ تي إن تي.

واعتبرت منظمة هيومان رايتس واتش لحقوق الإنسان استخدام البراميل المتفجرة نوع من جرائم الحرب، إبان الحرب الأهلية السورية.

-رأي حلفاء إسرائيل في سلاح البراميل

وصف وزير الخارجية البريطاني السابق ويليام هيغ استخدام الجيش السوري للبراميل المتفجرة بجريمة الحرب، بينما قالت متحدثة الخارجية الأمريكية في حينها عن البراميل إنها سلاح فظيع يدل على وحشية الجيش السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها كانت أول من تلقى اختراع البراميل من العصابات الصهيونية ليستخدمه الجيش الأمريكي بضرب المقاومين الفيتناميين عام 1968 في العملية العسكرية انفيرنو وفقا لـ واشنطن بوست.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك