أكد تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن السلام هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء المعاناة في اليمن، مشيراً إلى أهمية تبني أصحاب المصلحة الوطنيين والإقليميين والدوليين عملية تعاف شاملة، عبر القطاعات تشمل المجتمع اليمني بأسره.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح التقرير الأممي أن تحقيق السلام بحلول يناير 2022، إلى جانب حدوث عملية تعاف شاملة، يمكنهما مساعدة اليمنيين على عكس الاتجاهات العميقة للفقر، ومساعدة اليمن على القفز إلى وضع متوسط الدخل بحلول عام 2050، مع القضاء على الفقر المدقع الذي يعاني منه حاليا 15.6 مليون شخص.
وشدد التقرير الأممي على ضرورة أن يتم تخصيص دعم التعافي إلى ما هو أبعد من البنية التحتية وأن يكون الناس في صميم هذه الجهود؛ مؤكداً أهمية الاستثمارات في قطاع الزراعة وتمكين المرأة وتنمية القدرات والحوكمة الفعالة والشاملة والمؤسسات وبما يحقق أعلى عائد على التنمية.
وأشار التقرير الأممي إلى أن تمكين المرأة هو مفتاح التعافي، حيث تظهر التوقعات أن الجهود المركزة على النهوض بالنساء والفتيات، في جميع أنحاء اليمن، يمكن أن تؤدي إلى زيادة بنسبة 30 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، بحلول عام 2050، إلى جانب خفض معدل وفيات الأمهات إلى النصف بحلول عام 2029.
ولفت التقرير إلى أن اليمن، يمكنه إنهاء الفقر المدقع في غضون جيل واحد، أي بحلول عام 2047؛ شريطة أن تتوقف الحرب المدمرة الآن.
ويتوقع التقرير إمكانية انخفاض سوء التغذية في اليمن إلى النصف بحلول عام 2025، وإمكانية أن تحقق البلاد نموا اقتصاديا قيمته 450 مليار دولار، بحلول عام 2050 في سيناريو سلام وتعاف متكامل.
يُذكر أن التقرير الذي أعده مركز فريدريك إس. باردي للمستقبل الدولي بجامعة دنفر الأمريكية، هو الجزء الثالث والأخير من سلسلة ذات ثلاثة أجزاء أصدرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان "تأثير الحرب والنزاع في اليمن".