أوقفت شركات الطيران التجارية الإيرانية رحلاتها إلى سوريا لعدم إصدار حكام البلاد الجدد التراخيص الخاصة بها، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) عن حسين بورفرزانة، رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، قوله إنه سيتم تعليق جميع الرحلات حتى 22 يناير المقبل.
يشار إلى أنه قبل الإطاحة بحكومة بشار الأسد السورية وفراره إلى موسكو يوم 8 ديسمبر الجاري، كانت هناك رحلات منتظمة من طهران إلى سوريا، تقل الحجاج الذين يزورون الأضرحة الشيعية في دمشق بشكل خاص.
وذكرت "إرنا" أن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لا تزال بحاجة إلى ترتيب.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني لـ "إرنا" ،:"نواصل المحادثات الدبلوماسية التي تهدف إلى السماح بإعادة فتح سفارتنا في دمشق".
وصرحت طهران بشكل متكرر بأنها تسعى إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع سوريا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالأسد ستوافق على ذلك، حيث لا يزال الإيرانيون يصنفونها منظمة إرهابية.
وكانت طهران تنظر للأسد على أنه حليف لها في صراعها ضد إسرائيل واستخدمت البلاد كقناة لتقديم الإمدادات لحزب الله في لبنان.
كما كانت إيران تقدم للنظام السوري، المخلوع، دعما ماليا وعسكريا سخيا.
ومثلت الإطاحة به وهجمات إسرائيل على حزب الله انتكاسة كبيرة لاستراتيجية طهران الإقليمية.