دفع الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس سيتي هول" في موسكو، إيطاليا لتشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة والمواقع المزدحمة، وذلك أيضاً مع اقتراب أسبوع عيد الفصح.
وقال تقرير لموقع "ديكود 39" الإيطالي إن هجوم موسكو الخاطف أظهر أن هجمات تنظيم داعش الإرهابي عادت بأفضل شكل عملياتي، كما ظهرت مؤخراً بوادر تشكيل خلايا ومرتدين في مداهمات مختلفة لمكافحة الإرهاب في بعض الدول الأوروبية.
*تكثيف إجراءات المراقبة حول المعابد و السفارات
من جهتها، أوعزت وزارة الداخلية الإيطالية بتكثيف إجراءات المراقبة حول الأهداف الحساسة المحتملة مثل أماكن الصلاة، وخاصة المعابد اليهودية والسفارات ومحاور النقل الرئيسية مثل المحطات والمطارات.
ويأتي هذا مع عقد اجتماع في وزارة الداخلية الإيطالية للجنة الوطنية للنظام العام والأمن وهي كيان يضم الوزارة والشرطة وقوات الدرك والشرطة المالية وإدارة السجون.
وعقد اجتماع اللجنة برئاسة وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي في وزارة الداخلية، صباح اليوم، بعد هجوم الجمعة الماضي في موسكو.
ووفقاً للاجتماع، فإنه نظرًا لعطلة عيد الفصح المقبلة، أمرت وزارة الداخلية بتكثيف أنشطة المراقبة من قبل قوات الشرطة مع تخطيط خدمات تشغيلية وثابتة وديناميكية محددة، و إيلاء أقصى قدر من الاهتمام لأماكن التجمع والعبور الأكبر للأشخاص، وكذلك جميع الأهداف الحساسة، في ضوء إمكانية تحديثها.
*طرد 47 شخصا لأسباب أمنية
وسمح نشاط المنع، منذ 7 أكتوبر الماضي إلى اليوم، بطرد 47 شخصا لأسباب أمنية، تسعة منهم بأمر من وزير الداخلية الإيطالي. وفي عام 2024 كان هناك 23 إجراء، 5 منها صادرة عن وزير الداخلية.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم إجراء تحليل دقيق للهجوم الإرهابي في موسكو أيضًا لأغراض تحديث إجراءات مكافحة الإرهاب المعمول بها بالفعل.
*مواصلة المراقبة الدقيقة لشبكة الإنترنت
وخلال الاجتماع، تم تسليط الضوء على أهمية مواصلة نشاط المراقبة الدقيقة، بما في ذلك على شبكة الإنترنت، من قبل قوات الشرطة والمخابرات لتحديد حالات الخطر على الأراضي الوطنية.
وفي 8 مارس الماض، نشرت إيطاليا تنبيهًا دعت فيه مواطنيها عبر موقع وزارة الخارجية الإلكتروني إلى عدم السفر إلى روسيا أو المقيمين هناك لتجنب الأحداث المزدحمة.
*استبعاد ضلوع أوكرانيا في الحادث
بدوره، استبعد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، ضلوع أوكرانيا في الحادث.
وقال كروسيتو إنه حتى في أوروبا، لا يمكننا أن نخفض حذرنا، لأن الهجوم في روسيا يوضح أن تنظيم داعش لا يزال بإمكانه الاعتماد على "كتائب هجومية حقيقية" في الربع الجيوسياسي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وكذلك في الربع الأفريقي.
وبحسب أحدث إحصاءات السلطات الروسية، لقى 137 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 180 آخرين في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضية. ولم يتم استبعاد العثور على مزيد من الجثث أسفل أنقاض القاعة التي احترقت بعد اندلاع النيران. وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.