أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، تأييد بلاده لاستئناف مبادرة البحر الأسود الخاصة بنقل الحبوب الأوكرانية، مؤكدا على الحاجة لضمانات واضحة بشأن سلامة الملاحة.
جاء ذلك في تصريح للتلفزيون الروسي الرسمي، تطرق خلاله إلى المحادثات الروسية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس الاثنين.
وأشار لافروف إلى أن المحادثات المذكورة تناولت المبادرة المتعلقة بسلامة الملاحة للسفن في البحر الأسود، وتم نقل نتائجها إلى رئيسي البلدين.
وأكد لافروف على ضرورة معالجة الغموض حول هذه القضية، مضيفا: "نؤيد إعادة إطلاق مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولا للجميع".
وتابع "موقفنا بسيط للغاية: لا يمكننا الوثوق بكلام هذا الشخص (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي)، نريد أن يكون سوق الحبوب والأسمدة قابلا للتنبؤ، ولا نريد أن يحاول أحد إبعادنا عن هذا السوق".
ومضى قائلا: "نحن بحاجة إلى ضمانات واضحة، بالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقيات مع كييف، لا يمكن تقديم هذه الضمانات إلا إذا أصدرت واشنطن الأمر لزيلينسكي وفريقه للقيام بشي أو بآخر".
وفي 22 يوليو 2022، وقعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ"صفقة الحبوب"، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 يوليو 2023، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".