ــ سقوط 54 قتيلا و37 مصابًا بينهم مدنيون فى سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها «داعش» بالسويداء
استبعد وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أمس، أن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسى فى سوريا، على الاقل فى الوقت الحالى، فى تصريح لافت يتعارض مع ما صرح به الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب خلال قمة هلسنكى التى جمعته مع نظيره الروسى الروسى فلاديمير بوتين.
وأشار ترامب خلال المؤتمر الصحفى الذى تلا القمة، لوجود تنسيق عسكرى بين القوات الأمريكية والروسية فى سوريا، قائلا إن «جيشينا يعملان معا فى سوريا ويتواصلان أحسن من قيادة البلدين».
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفى فى كاليفورنيا «لن نقوم بأى شىء إضافى، حتى يفكر وزير الخارجية (بومبيو) والرئيس فى أى نقطة سنبدأ العمل فيها مع حلفائنا ومع روسيا فى المستقبل»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف ماتيس: «هذا لم يحصل حتى الآن. وسيكون من السابق لأوانه، بالنسبة إلىّ، الدخول فى أى تفاصيل أكثر فى هذه المرحلة».
وبعد لقاء الرئيسين طرحت موسكو الاسبوع الماضى خططا للتعاون مع واشنطن فى شأن العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا، وأكد بومبيو، الجمعة الماضية، أن ذلك كان جزءا من محادثات الرئيسين.
والتنسيق الوحيد فى سوريا حاليا بين التحالف الدولى لمكافحة «داعش» بقيادة واشنطن من جهة، وروسيا من جهة ثانية يقتصر على خط ساخن للتأكد من عدم وقوع حوادث تشمل القوات أو الطائرات التابعة للطرفين.
والخميس الماضى، قال الجنرال الأمريكى جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية فى الشرق الأوسط، إنه لم يتلق تعليمات جديدة للتعاون مع الروس منذ قمة ترامب وبوتين.
وأشار فوتيل إلى أن أى تعاون مع الجيش الروسى فى سوريا سيستلزم موافقة الكونجرس أو تنازلا خاصا.
وأقر الكونجرس قانونا يحظر التعاون بين الجيشين بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم فى 2014.
ميدانيا، قُتل 38 شخصا بينهم مدنيون فى سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «داعش» فى مدينة السويداء وريفها فى جنوب سوريا قبل أن يشن هجوما على المنطقة.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية والمرصد السورى لحقوق الإنسان إن مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابى اشتبكوا مع القوات الحكومية بشمال شرق المدينة وشنوا هجمات متناسقة على عدد من القرى.
وذكر التلفزيون السورى الرسمى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما فى السويداء قرب سوق وفى منطقة أخرى.
وقال عامر العشى محافظ السويداء إن السلطات قتلت إرهابيين اثنين قبل أن يتمكنا من تفجير حزامين ناسفين واعتقلت مهاجما ثالثا. وأضاف لقناة الإخبارية السورية الرسمية «مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة».
وقال مدير صحة السويداء للتلفزيون الرسمى إن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38 مدنيا وإصابة 37 فى المدينة وريفها. فيما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن عدد القتلى 54 شخصا هم 22 مدنيا و32 مقاتلا مواليا للحكومة السورية.
وذكرت وسائل الإعلام السورية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ للمتشددين بشمال شرق المدينة بعدما أحبط الجنود محاولة عناصر تابعة لداعش التسلل إلى قرى دوما وتيما والمتونة.
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وقرويين محليين استعادوا السيطرة على تلة وفرضوا حصارا لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
وكان المرصد السورى قد ذكر أن التنظيم الإرهابى تمكن من السيطرة على ثلاث قرى بالمنطقة من أصل سبعة شنّ هجومه ضدهم.
وتسيطر القوات الحكومية وحلفاؤها على مدينة السويداء بأكملها، إلا أنه لا يزال فصيل مبايع لـ«داعش» يسيطر على جيب صغير فى جنوب غرب محافظة درعا المحاذية للسويداء، ويتعرض منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والسورية فى مسعى من قوات الحكومة السورية لطرد الإرهابيين، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظتى درعا والقنيطرة فى الجنوب السورى.