انتشرت صورة نادرة تجمع بين الفنانين عادل إمام والراحل صلاح السعدني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الاثنان وهما في بداية مرحلة الشباب، وأغلب الظن أنها التقطت لهما أثناء دراستهما بكلية الزراعة جامعة القاهرة، في نهاية خمسينات القرن الماضي، فمن المتعارف عليه أن علاقة الصداقة بين الفنانين الكبيرين امتدت لسنوات طويلة، حيث كانا جيران بحي الجيزة، وتزاملا في كلية الزراعة جامعة القاهرة.
وتحدث الراحل صلاح السعدني عن هذه الصداقة مع الإعلامي مفيد فوزي بأحد برامجه التليفزيونية، وقال إنه وعادل إمام جمعهما القدر والصدفة، إذ كان عادل إمام يسكن منطقة الحلمية، والسعدني في الجيزة، وبعد وقت انتقل عادل إمام إلى الجيزة، وأصبح هو والسعدني جيران، وتعرف كل منهما على الآخر حين درسا معًا في كلية الزراعة.
وتابع السعدني: "مش هكون موضوعي في الكلام عن عادل إمام؛ لأنه من الصعب أفصله كفنان وكصديق، وكبني آدم عن بعض، ومحتاج أكون مذيعا بيقدم برنامج تليفزيوني 4 ساعات لمدة 36 عامًا عشان أقدر أتكلم عن علاقتي بعادل إمام، وحياتنا السابقة والقادمة مع بعض".
وأردف: "في تصوري إن بعض البشر لا يصلح إلا لعمل واحد، وعادل إمام لا يصلح أن يكون أي مهنة في العالم سوى ممثلًا، وده من أول لحظة التقيته فيها في كلية الزراعة، وكان أول انطباع عن عادل إمام أنه ممثل منذ الطفولة".
وأضاف السعدني: "أنا عندي شريط مسجل من زمان من أيام الكلية لعادل إمام وهو يقرأ فيه أحلامه وكأنه بيقرأ في كتاب مفتوح للمستقبل، حيث قالها إنه هيكون أفضل ممثل في مصر، وستكون العلاقة بينه وبين الناس مفتوحة بلا حدود، ومعظمها تحقق وحدث بالفعل".
ولقب عادل إمام: صلاح السعدني، بـ"رفيق السلاح" وقال إنه صديق عمره، وأكد كل المقربين للفنان عادل إمام، أنه تأثر كثيرا بخبر وفاة الفنان صلاح السعدني الذي ودع عالمنا أبريل الماضي، وفشلت كل محاولات أسرته بإخفاء الخبر عنه.
وحرص عادل إمام فور علمه بالخبر، على التواصل مع أسرة السعدني لتقديم واجب العزاء.