ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة العالم إبقاء معركة بلاده ضد الغزو الروسي على رأس أولوياتهم، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء.
واشار زيلينسكي، في بداية خطابه، إلى شبح وقوع كارثة نووية عالمية، قائلا إن روسيا تعتزم شن هجمات على محطات الطاقة النووية الأوكرانية من أجل إضعاف إمدادات الطاقة في البلاد.
واستند زيلينسكي في ذلك إلى تقرير استخباراتي "مثير للقلق" لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال زيلينسكي إن "أي هجوم بالصواريخ أو بطائرات مسيرة ، أو أي حادث خطير في منظومة الطاقة، يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية". وتابع زيلينسكي قائلا: "يجب ألا يأتي يوم كهذا أبدا. ويجب على موسكو أن تفهم ذلك، وهذا يعتمد، بين أمور أخرى، على تصميمكم على ممارسة الضغط على المعتدي."
وتابع زيلينسكي أيضا قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول إنهاك الأوكرانيين من خلال تركهم "في الظلام والبرد هذا الشتاء".
وأضاف زيلينسكي، في خطاب أمام قادة العالم استمر عشرين دقيقة: "لكون روسيا عاجزة عن هزيمة مقاومة شعبنا في ساحة المعركة، فإن بوتين يبحث عن وسائل أخرى لكسر الروح المعنوية الأوكرانية".
وقال إن روسيا دمرت جميع محطات الطاقة الحرارية في أوكرانيا و"جزء كبير" من الطاقة الكهرومائية للبلاد. وأضاف أن روسيا، إجمالا، ألحقت أضرارا بنحو 80% من البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا.
واستطرد زيلينسكي قائلا: "هذه هي الطريقة التي يستعد بها بوتين لفصل الشتاء: حيث يهدف إلى تعذيب ملايين الأوكرانيين، والأسر العادية، والنساء، والأطفال، والمدن والقرى العادية، فبوتين يسعى إلى تركهم في الظلام والبرد هذا الشتاء، وإجبار أوكرانيا على المعاناة والاستسلام".
وأضاف "أعتقد أن كل زعيم وكل دولة تدعمنا ترى كيف أن روسيا، وهي دولة تفوق مساحتها أكثر من عشرين مرة مساحة أوكرانيا، لا تزال تريد المزيد من الأراضي".
وتطرق إلى وصف إيران وكوريا الشمالية، اللتين تم اتهامهما بتزويد روسيا بالأسلحة، بأنهما متواطئتان في حرب روسيا.
كما رفض مجددا بحزم مبادرة السلام الصينية - البرازيلية خلال خطابه.
وتدعو الخطة التي قدمتها الصين والبرازيل فعليا إلى تجميد للحرب على طول خط المواجهة الحالي.
وقال زيلينسكي أمام الجمعية العامة إن العالم شهد ما يكفي من الحروب الاستعمارية، وأن كل دولة - بما فيها الصين والبرازيل والدول الأوروبية والدول الأفريقية والشرق الأوسط - تدرك لماذا يجب أن يصبح ذلك شيئا من الماضي.