ما أهمية نهر الليطاني في الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 12:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما أهمية نهر الليطاني في الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 9:39 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 9:39 ص

وسط مخاوف متزايدة من توسع الصراع في الشرق الأوسط، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، أنها "لن يكون أمامها خيار" سوى التحرك إذا لم يسحب حزب الله قواته من شمال نهر الليطاني في جنوب لبنان.

أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن استشهاد 564 شخصًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة منذ يوم الاثنين.

تأتي هذه الهجمات بعد استهداف إسرائيل لجماعة حزب الله بسلسلة من الانفجارات عبر أجهزة النداء والراديو .

وفي هذا السياق، صرحت روزماري ديكارلو، مسؤولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بأن "الوضع الحالي يحمل خطر اندلاع تصعيد قد يكون أكثر دمارًا ومعاناة من ما شهدناه حتى الآن".

من جانبه، أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أن إسرائيل لا تسعى إلى توسيع الصراع، لكنها لن تسمح لحزب الله بالاستمرار في استفزازاته، متهمًا الجماعة بانتهاك القانون الدولي.

وأضاف دانون: "إذا لم ينسحب حزب الله من حدودنا ويعود إلى شمال نهر الليطاني من خلال الجهود الدبلوماسية، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى استخدام أي وسيلة للدفاع عن مواطنيها وتمكين النازحين في الشمال من العودة إلى منازلهم".

ما هو نهر الليطاني وأين يقع؟

يعتبر نهر الليطاني مصدرًا رئيسيًا للمياه في جنوب لبنان، ويبلغ طوله حوالي 110 أميال. يمتد الجزء الأكبر من مساره من الشرق إلى الغرب موازيًا للحدود اللبنانية مع إسرائيل، مما يوفر تقسيمًا طبيعيًا عبر جزء كبير من البلاد.

النهر يعد شريان حياة حيويًا للزراعة، حيث يروي مساحات واسعة من الأراضي ويدعم إنتاج الغذاء في لبنان.

بالنسبة لإسرائيل، نهر الليطاني يمثل حاجزًا طبيعيًا يمكن استغلاله لمنع تسلل قوات حزب الله نحو الحدود الإسرائيلية، أو لتنفيذ عمليات ضد القرى والمستوطنات الإسرائيلية. لذا، إسرائيل تسعى لمنع أي تواجد عسكري لحزب الله جنوب النهر.

وبالنسبة لحزب الله، المنطقة المحيطة بنهر الليطاني تُعد مناسبة لبناء التحصينات العسكرية والاختباء بسبب التضاريس الجغرافية، مما يتيح لحزب الله بناء مواقع دفاعية وخنادق تُصعّب على إسرائيل مهاجمتها. هذه المنطقة تمثل جزءًا من بنية حزب الله العسكرية.

ما الذي تطلبه إسرائيل الآن؟

في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده تسعى إلى حل دبلوماسي مع لبنان لضمان تنفيذ القرار 1701، لكنه اتهم حزب الله برفض دعمه وربط أي وقف لإطلاق النار بإنهاء الحرب في غزة.

وأضاف أن الأمم المتحدة "يجب أن تعمل على تحقيق التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وضمان عدم وجود أفراد مسلحين أو أسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني".

ماذا يمكن أن يحدث حول نهر الليطاني؟

في ظل الهجمات الإسرائيلية، قد يجد حزب الله نفسه مضطرًا للانسحاب شمال النهر، وفقًا لتحليل الدكتور بورجو أوزجيليك من معهد الخدمات الملكية المتحدة للأبحاث الدفاعية، لسكاي نيوز البريطانية.

وأوضح: "حزب الله قد لا يكون لديه خيار سوى محاولة البقاء على قيد الحياة وسط هذا التصعيد العنيف. سيخرج الحزب من هذه الأزمة ضعيفًا، مع خسائر كبيرة في قياداته البارزة وتضرر كبير في قدراته".

كما أشار إلى أن "ادعاء حزب الله بأنه حامي الشعب اللبناني أمام العدوان الإسرائيلي أصبح في موقف صعب، مع فرار الآلاف من المدنيين إلى بيروت في الشمال نتيجة عدم قدرته على التصدي للقصف الجوي الإسرائيلي، والاحتمال المتزايد للتوغل البري".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك