قال أحمد عمر، أحد مصابي الهجوم على مسجد الروضة ببئر العبد، أمس الجمعة، إن إطلاق النار داخل المسجد بدأ بعد صعود الإمام إلى المنبر وإلقاء الخطبة بنحو 5 دقائق، وكان إطلاق النيران متواصلًا.
وأضاف «عمر»، في تصريحات لفضائية «أون لايف»، من داخل مستشفى الإسماعيلية، السبت، أنه تلقى رصاصة في ظهره غاب بعدها عن الوعي، قبل أن تنقله الأهالي في سيارة إلى المستشفى، مشيرًا إلى استشهاد 2 من إخوته وجميع أعمامه وأخواله في الحادث.
وتابع: «ياريتني كنت معهم، ولم يتبق أحد من أعمامي وأخوالي، وهذا ظلم فوق الخيال».
من جانبه قال المصاب محمد عمر سيد، البالغ من العمر 17 عامًا، إنه تلقى رصاصة في ذراعة اخترقته، ولا يعلم حتى الآن مصير والده.
وأشار إلى بدء الحادث بعد نحو 5 دقائق من بدء خطية الجمعة، حيث سمع المصلون إطلاق نار من الخارج، بعدها بدأ سقوط الأشخاص داخل المسجد، وبدأ المصلون في الهروب باتجاه النوافذ، إلا أن الإرهابيين كانوا يطلقون عليهم النار، موضحًا أن المسجد كان به عدد كبير من المصليين.
واستطرد: «كل من اتجه نحو الشباك وقفز تم قتله، والناس تكومت داخل المسجد، وأطلق الإرهابيون النار علينا».
وأشار إلى عدم سماعه أية تفجيرات في الحادث، وأن الهجوم بدأ بإطلاق النيران من خارج المسجد، قبل إطلاقه على المصليين.
وأسفر استهداف إرهابيون لمصلين بمسجد الروضة، في مدينة بئر العبد، أمس الجمعة، عن سقوط 305 شهداء بينهم 27 طفلًا وإصابة 128 آخرين.