«الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر» في أولى جلسات المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا - بوابة الشروق
الإثنين 25 نوفمبر 2024 10:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر» في أولى جلسات المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا


نشر في: الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 3:23 م | آخر تحديث: الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 3:23 م

شهدت جامعة المنيا، اليوم الاثنين، أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان: "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.

وأقيمت الجلسة، بعنوان "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر"، وأدارها د. عصام خلف، واستهلت بمناقشة بحث بعنوان "الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية" للباحثة د. دعاء شديد، وأوضحت خلاله أن البحث يسلط الضوء على أهمية الوعي للحفاظ على هوية المجتمعات، مؤكدا أن الأمن الثقافي هو حجر الزاوية في الأمن القومي من أجل تماسك المجتمعات واستمراريتها مع ضرورة التأكيد على هويتها المميزة.

وأضافت الباحثة دعاء شديد، أن أخطر شيء على الوعي الاجتماعي هو العالم الافتراضي، الذي جعلنا في عزلة، حيث غاب التواصل الحقيقي بين الجميع، وصار هناك تشوية لكل من الأمثال والعادات والثقافة والفنون.

وأشارت إلى أنه رغم وجود بعض الوعي، لكن هناك قصور في البيوت في حماية أبنائنا، فنحن في حاجة شديدة للأمن الثقافي، والأمر ليس مقتصرا على المدن بل حتى الأرياف فقدت جزءا كبيرا من هويتها، ولعل من أخطر الأشياء في هذا الشأن ما يسمى بالبصمة البحثية والبصمة الروحية.

واختتمت حديثها قائلة إنها تقدمت بفكرة مشروع تكاملي بين المؤسسات، وتبدأ من المؤسسات التي تهتم بالطفل ومن ورائها كل المؤسسات، بحيث نستطيع أن نحقق النجاح ونحتفظ في الوقت نفسه بهويتنا.

وشهدت الجلسة، مناقشة بحث بعنوان: "الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973"، أوضح خلاله الكاتب محمد سيد ريان، أن الأمن الثقافي استراتيجية ثقافية مهمة يجب التركيز عليها من أجل تحقيق القوة الحضارية لمصرنا الحبيبة، موضحا أن مفهوم الأمن الثقافي من المفاهيم التي نشأت عالميا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وانتشر عربيا مصاحبا لمصطلحات في حقول ومجالات أخرى مثل: الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي.

وأضاف "ريان"، أن علاقة الثقافة بحرب أكتوبر 1973، جاءت من خلال دور المثقفين في الحرب وما بعدها، ونرى في مقالات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونزار قباني.

وأشار إلى أن دور المثقفين بدأ بعد هزيمة ١٩٦٧ بحرص كثير من المثقفين والفنانين على زيارة الجنود على الجبهة، وتقريبا زار الجبهة حوالي ٣٠٠ مثقف، كذلك ما قام به الفنانون مثل أم كلثوم في دعم الوطن.

وأكد "ريان"، أن حرب أكتوبر من أكثر الحروب التي واجهت الشائعات، فالعدو حريص على تشويه نصرنا.

وفي ختام حديثه، أوصى "ريان"، من خلال مؤتمر أدباء مصر، أن تقدم وزارة الثقافة موقعا إلكترونيا بحيث يصبح منصة عليها كل المعلومات والمواد المتعلقة بالحرب، فنحن بحاجة لمشروع قومي يوجه لجماهير السوشيال ميديا، بحيث نواجه كل ما يحدث.

وفي مداخلة، أوضح الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، أن الهيئة تعد مشروع ببليوجرافيا حرب أكتوبر الذي يرصد الحرب في كتاب، موضحا أن هناك سلاسل تعنى بأدب الانتصار ومنها سلسلة "العبور" التي تصدرها الهيئة.

وأضاف "ناصف"، أن هناك مشروعا لحماية الأمن الثقافي من خلال رصد وجمع حكايات من أبطال الحرب أنفسهم، وما مروا به أثناء الحرب لكي يثري الحياة الثقافية.

وتحدث "ناصف"، عن مشروع أهل مصر القائم على دمج الشباب والأطفال والفتيات من المحافظات الحدودية وأنهم خط الدفاع الأول الثقافي.

وأوضح أن هذا المشروع له أولوية ضمن مشروعات الأمن القومي المصري.

وعن مشروع ببليوجرافيا حرب أكتوبر، بين الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، أن المشروع حاليا في مرحلة التصديق عليه وسوف يتم نشره قريبا.

وفي مداخلة، أكد ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، أن الثقافة هو خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية.

وأوضح الأديب أحمد الصعيدي، أن التكنولوجيا أثرت بشكل سلبي على الهوية المصرية.

وفي مداخلة أخرى، أضاف المقدم أحمد عبده أحد أبطال أكتوبر، أن الحرب وأحداثها تحتاج إلى مجهودات مؤسسية وليس أفراد لتغطية ما حدث بحرب أكتوبر؛ لتنوير وتثقيف الأجيال التي لم تعاصر الحرب.

ويقام المؤتمر، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك