هآرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم: الآن حان الوقت لخلع نتنياهو - بوابة الشروق
الأحد 7 يوليه 2024 9:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هآرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم: الآن حان الوقت لخلع نتنياهو

محمد نصر
نشر في: الإثنين 25 ديسمبر 2023 - 1:39 م | آخر تحديث: الإثنين 25 ديسمبر 2023 - 1:39 م

بات وجود رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في السلطة، عبئاً على الجميع باختلاف مصالحهم، سواء على إدارة بايدن الداعمة له والتي تشير الكثير من المؤشرات إلى أن دعمها الصلب له يقلص من فرصها في الفوز بفترة رئاسية ثانية، وأيضا وبطبيعة الحال على الفلسطينيين، الذين تزداد معاناتهم في كل بقاع فلسطين المحتلة، بسبب السياسات النازية التي ينتهجها ضدهم؛ سعيا لصورة انتصار أمام شعبه تُجنبه المحاسبة.

كما أن وجوده في السلطة يمثل عبئاً آخر على شعبه، فهو بحسب ما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم في افتتاحيتها، التي عنونتها بـ"الآن حان الوقت لخلع نتنياهو"، "هو المسئول الأكبر عن الإخفاقات الأمنية والدبلوماسية والاجتماعية التي أدت إلى السابع من أكتوبر، ومن ثم اندلاع الحرب".

وتقول الصحيفة: "إن الآلاف الذين احتجوا ليلة السبت في تل أبيب وحيفا وقيسارية، مطالبين بالإطاحة به، يثبتون أن الظروف قد نضجت لاستئناف الاحتجاجات وزيادة صفوف المتظاهرين في الشوارع".

وتتابع هآرتس، "لا يوجد ما يبرر ذلك أكثر من الاحتجاجات ضده، لا يوجد شيء مبرر أكثر من خلعه الآن، ونعم الآن أثناء الحرب وخاصة أثناء الحرب".

وترى الصحيفة، أن الصدمة التي أصابت دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر، والتي وصفته بـ"السبت الدموي"، والذي أصبح بحسب هآرتس "نقطة تحول في تاريخ إسرائيل"، هي التي دفعت حركة الاحتجاج ضد نتنياهو إلى التوقف.

وتشير هآرتس إلى أن رفض نتنياهو لتحمل المسئولية عن "الكارثة" التي لحقت بدولة الاحتلال، ليس من قبيل المصادفة بل هو نتاج عوامل جوهرية في شخصيته، "فسلوكه يبرهن على استغلاله للوقت الذي منحته له الحرب لإعداد نفسه سياسيًا لـ"اليوم التالي".

وهو بحسب الصحيفة "يحاول ترسيخ رواية مفادها بأن الفشل هو خطأ الجيش وأجهزة الاستخبارات بالكامل، وأن العقيدة الوحيدة التي انهارت هي عقيدة أوسلو، وأن الملام هو إسحق رابين ومن واصل طريقه، وبالطبع الحركة الاحتجاجية" ضده.

وترى هآرتس، أن كل ما سبق يكفي للإطاحة به، وذلك دون التطرق ولو بكلمة واحدة عن انقلابه القضائي، "الذي قدمه لخدمة اليمين الكهاني المتطرف، بشهيته للضم (الاستيطان) والتفوق اليهودي".

وفي إطار عرضها لكل ما قد يدفع الإسرائيليين لإزاحة نتنياهو، تلفت هآرتس النظر إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر قد كشف عن عدم الفعالية التامة لـ"حامي إسرائيل"، فـ"كل ما قد قاله نتنياهو ثبت أنه خداع"، فهو بحسب الصحيفة الإسرائيلية، "لم يفشل فقط في محو النضال الفلسطيني"، بل إن دولة الاحتلال تحت زعامته، والتي امتدت لأطول من زعامة ديفيد بن غوريون، قد انكشف عريها.

"كل من كان حاضرا يوم السابع من أكتوبر، في مستوطنات غلاف غزة، قد وصف الخواء والفراغ: لا دولة، لا جيش، لا أحد"، هكذا وصفت هآرتس حال دولة الاحتلال خلال عملية طوفان الأقصى، ووفقا لها فـ"الدولة لم تكن موجودة لأن نتنياهو أفرغها من مضمونها"، فقد أقنع نتنياهو الإسرائيليين لسنوات أنه الدولة، واضعاً نفسه أمام مصلحتها ومستقبلها والجمهور، ولما جاءت ساعة الشدة ظهرت الحقيقة: ليس هناك أحد.

وفي ختام افتتاحيتها، تؤكد هآرتس، أن من جلب الدمار لا يمكنه الإعمار قائلة: "بعد شهرين ونصف من بدء الحرب، من الواضح للجميع أن مواطني إسرائيل لا يستطيعون تحمل استمرار نتنياهو في الحكم، لا يمكن لمن جلب الخراب أن يجلب العلاج، لقد حان الوقت لمطالبة من تسبب في الكارثة بإخلاء عرشه وإتاحة الفرصة للآخرين لإصلاح ما دمره".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك