قالت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ (قسد) التي يقودها الأكراد الثلاثاء إنها شنت هجوما مضادا ضد ما يعرف بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا لاستعادة مناطق قرب الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
وتعد "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا مهما لواشنطن في سوريا، حيث تستهدف الخلايا النائمة لتنظيم داعش المنتشرة في شرق البلاد.
ومنذ سقوط حكم الرئيس بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، احتدمت الاشتباكات بين قسد و"الجيش الوطني السوري" الذي سيطر على مدينة منبج الرئيسية والمناطق المحيطة بها.
وتأتي هذه الاشتباكات العنيفة التي استمرت أسابيع في وقت تشهد فيه سوريا، التي أنهكتها الحرب والوضع الاقتصادي المزري لأكثر من عقد من الزمن، مفاوضات بشأن مستقبلها السياسي بعد نصف قرن من حكم آل الأسد.
وقالت روكين جمال، المتحدثة باسم وحدة حماية المرأة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، إن مقاتليهم على بعد أكثر من سبعة أميال( 11 كيلومترا) من مركز منبج في هجومهم المضاد المستمر.
واتهمت أنقرة بمحاولة إضعاف نفوذ الجماعة في المفاوضات حول مستقبل سوريا السياسي من خلال "الجيش الوطني السوري".
وأضافت: "سوريا الآن في مرحلة جديدة، والمناقشات جارية بشأن مستقبل البلاد... تحاول تركيا من خلال هجماتها إشغالنا بالمعارك وإبعادنا عن المفاوضات في دمشق".
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إنه منذ بدء هجوم "الجيش الوطني السوري" في شمال سوريا ضد الأكراد في وقت سابق من هذا الشهر، قتل العشرات من الجانبين.