وزيرا الثقافة والتخطيط والتعاون الدولي وسفير اليابان يشهدون توقيع اتفاق منحة مشروع تطوير دار الأوبرا المصرية - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 7:57 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزيرا الثقافة والتخطيط والتعاون الدولي وسفير اليابان يشهدون توقيع اتفاق منحة مشروع تطوير دار الأوبرا المصرية


نشر في: الأحد 26 يناير 2025 - 12:29 م | آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2025 - 12:29 م

الدكتور أحمد فؤاد هنو: المشروع يُسهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني.. ونواصل تعزيز نظام ثقافي مزدهر لا يحتفل بالماضي فحسب بل يتطلع أيضًا إلى المستقبل بأمل وعزيمة

الدكتورة رانيا المشاط: الاتفاقية تعمل على تعزيز الكفاءة التشغيلية لدار الأوبرا المصرية مع الحفاظ على دورها كمنارة للفنون والموسيقى والفكر والمعرفة

نُثمن الشراكة الاستراتيجية مع اليابان ودورها في دعم جهود التنمية الاقتصادية بالعديد من القطاعات على مدار 70 عامًا

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، توقيع الاتفاق التنفيذي لمنحة مشروع تحسين تجهيزات المركز الثقافي القومي "دار الأوبرا المصرية"، بحضور الدكتورة لمياء زايد، رئيسة دار الأوبرا المصرية، والسيد كاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب "جايكا" بمصر. وتبلغ قيمة المنحة 180 مليون ين ياباني، ما يعادل (1.17 مليون دولار)، بهدف تحسين البنية التحتية لدار الأوبرا ورفع كفاءة مسارحها، من خلال تطوير الأجهزة والمعدات وتحسين الخدمات وتطوير صالة المشاهدة للمسرح الكبير.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن اتفاقية المنحة اليابانية للمشروع تهدف إلى تحسين المعدات في المركز الثقافي القومي المصري "دار الأوبرا المصرية". وأوضح أن المشروع يمثل معلمًا مهمًا في جهودنا المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي في مصر وتوفير بيئة تدعم الإبداع والابتكار والتعبير الفني.

وأضاف أن دار الأوبرا المصرية لطالما كانت منارة للتميز الفني، باعتبارها منصة للفنانين المحليين والدوليين، وإلى جانب دورها كمركز ثقافي قومي، تمثل أيضًا رمزًا للعلاقات الثقافية العميقة بين مصر واليابان. ولفت إلى أن اتفاقية المنحة تمثل شهادة على التعاون المستمر بين مصر وشركائها، مؤكدًا أهمية هذا الدعم الحيوي لنجاح هذا السعي.

وأشار إلى أن المشروع يُسهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني، مع احتضان المستقبل بأدوات وتقنيات حديثة تدعم الابتكار في الفنون. ووجه الشكر للشركاء على مساهماتهم، مؤكدًا مواصلة تعزيز نظام ثقافي مزدهر لا يحتفل بالماضي فقط، بل يتطلع أيضًا إلى المستقبل بأمل وعزيمة.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن احتفال اليوم يمثل علامة فارقة جديدة في الشراكة التاريخية مع اليابان، التي تأسست عام 1954 وازدهرت على مدى عقود قائمة على الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة والالتزام الراسخ بالتنمية المستدامة والحوار الثقافي. وأشارت إلى أن اليابان ساهمت في تدشين المتحف المصري الكبير الذي يعد منارة ثقافية مصرية للعالم أجمع.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن الشراكة المصرية اليابانية تشهد تنوعًا في مجالات التعاون، وهو ما تجسد في إنجازات ملموسة عبر قطاعات متنوعة. وأكدت أن "محفظة التعاون المصري الياباني" تعكس التكامل بين "رؤية مصر 2030" و"برنامج عمل الحكومة (2024–2027)" مع أولويات التنمية اليابانية. وأشادت بالدعم الاستثنائي الذي قدمته اليابان لمصر على مدى سبعة عقود عبر جهود التعاون الإنمائي.

كما أكدت المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عملت بجد لتعزيز هذه الشراكة وتوسيع آفاقها، مشيرة إلى زيارتها لليابان في ديسمبر الماضي التي أكدت خلالها متانة العلاقات الثنائية، حيث تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع نائب وزير الخارجية الياباني السيد فوجي هيسايوكي، من بينها اتفاقية منحة تطوير تجهيزات المركز الثقافي القومي.

وتطرقت المشاط إلى أهمية هذه الاتفاقية التي تعمل على تعزيز الكفاءة التشغيلية لدار الأوبرا المصرية، مع الحفاظ على دورها كمنارة للفنون والموسيقى والفكر والمعرفة، بالإضافة إلى تجهيز المركز الثقافي القومي بمنظومات حديثة، وتأكيد مكانته كأهم صرح ثقافي وفني في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضافت أن توقيع هذه الاتفاقية لا يقتصر على الحفاظ على مكانة دار الأوبرا، بل يمثل احتفالًا بإرث تعاون ثري يمتد لأكثر من 70 عامًا بهدف صناعة مستقبل تزدهر فيه الثقافة والفنون، مؤكدة استمرار اليابان كشريك وثيق في رحلة مصر التنموية.

من جانبه، قال السفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، إن اتفاقية اليوم تعد استمرارًا لجهود الحكومة اليابانية في تطوير دار الأوبرا المصرية، كما تسهم في تعميق العلاقات المصرية اليابانية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف قطاعات التنمية.

وأعرب السيد كاتو كين، ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي يتزامن مع مرور سبعة عقود على علاقات التعاون الإنمائي بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعكس الصداقة الدائمة بين البلدين. كما توجه بالشكر للدكتورة رانيا المشاط على جهودها في إتمام الاتفاق، الذي يعكس التزام "جايكا" بتعزيز الثقافة والإبداع والفنون والتعليم كمكونات رئيسية للتنمية.

جدير بالذكر أنه في عام 1983، قدمت الحكومة اليابانية منحة للحكومة المصرية لإعادة بناء دار الأوبرا المصرية، واكتمل بناؤها عام 1988. ومنذ ذلك الحين، استطاعت دار الأوبرا أن تحتل مكانة كمركز للنشاط الثقافي في مصر. وتبلغ قيمة المنح والتعاون الفني من الجانب الياباني نحو 2.4 مليار دولار أمريكي، بينما تجاوزت التمويلات التنموية 7.2 مليار دولار منذ عام 1954.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك