طالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) الفرقاء السياسيين في أرمينيا، الدولة الشريكة للحلف، بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية الراهنة.
وقالت اوانا لونجسكو، المتحدثة باسم الحلف في بروكسل مساء اليوم الخميس إن "من المهم تجنب كل الكلمات والأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد".
وأضافت لونجسكو أن الناتو يراقب التطورات في ارمينيا بدقة للغاية، وقالت إن الخلافات السياسية يجب أن يتم حلها بشكل سلمي وديمقراطي وبما يتوافق مع الدستور الأرميني.
كانت الأزمة السياسية الداخلية في الدولة الواقعة جنوب القوقاز قد تفاقمت على نحو مأساوي في وقت سابق حيث انضم الجيش إلى جانب المعارضة وطالب باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، فيما تحدث الأخير عن " محاولة انقلاب عسكري".
ويتعرض باشينيان - 45 عاما، لضغوط كبيرة منذ نهاية المعارك بين ارمينيا واذربيجان على إقليم ناجورنو كاراباخ قبل أكثر من 3 أشهر لأن المعارضة حملته المسؤولية عن الهزيمة في هذا الصراع. وتشهد البلاد احتجاجات منذ أسابيع.
كانت المعارك الأخيرة على إقليم كاراباخ بين ارمينيا واذربيجان قد دارت رحاها في الفترة بين 27 سبتمبر حتى 9 نوفمبر الماضيين، وأسفرت عن استعادة اذربيجان لمناطق واسعة من الإقليم الذي فقدته في بداية التسعينيات.
وأسفر الصراع بين الجمهوريتين السوفيتين السابقتين عن مقتل ما يزيد عن 4700 شخص، وفيما تعتمد اذربيجان المسلمة في هذا الصراع على تركيا التي تصفها بـ" الدولة الشقيقة"، فإن ارمينيا المسيحية تعتمد على روسيا كقوة حامية لها.