محلل فرنسي لـ الشروق: الحرب الأوكرانية ثمرة الوعود الكاذبة من الناتو وواشنطن - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 6:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محلل فرنسي لـ الشروق: الحرب الأوكرانية ثمرة الوعود الكاذبة من الناتو وواشنطن

هايدي صبري
نشر في: السبت 26 فبراير 2022 - 7:07 م | آخر تحديث: السبت 26 فبراير 2022 - 7:37 م

اعتبر جيل إيمانويل جاكيه، المحلل السياسي الفرنسي في معهد جنيف الدولي لبحوث السلام، أن الحرب المستعرة في أوكرانيا، تصيغ صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الدولية، لافتاً إلى أنها ثمرة الوعود الكاذبة من واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن توسع الحلف شرقا.

وقال جاكيه وهو أيضا محاضر في العلاقات الدولية بكلية جنيف للدبلوماسية، في تصريحات لـ "الشروق": إن الصراع الحالي بين أوكرانيا وروسيا، نتيجة لـ 30 عامًا من الوعود الكاذبة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنها فشل الحلف في التوسع شرقًا والفرص الضائعة لإنشاء بنية أمنية جديدة في أوروبا حيث كانت روسيا منفتحة للغاية لتلك الخطوة.

وأوضح جاكيه أن الحروب في كوسوفو وأفغانستان والعراق وأوسيتيا الجنوبية وليبيا وسوريا، فضلاً عن الثورات الملونة في جورجيا وأوكرانيا وقيرغيزستان، أعطت انطباعًا لموسكو بأن الولايات المتحدة وحلف الناتو اتخذا موقفًا عدوانيًا تجاه روسيا من خلال السعي للتمدد قرب حدودها.

ورأي الباحث السياسي الفرنسي أن خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول تأسيس قوة عسكرية أوروبية غير واقعية، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي ليس لديه رؤية استراتيجية مستقلة ويعتمد كليًا على "الناتو".

وأشار جاكيه إلى أن صيغة "مينسك" و"نورماندي" لحل الأزمة الأوكرانية عفا عليهما الزمن، لافتاً إلى أن الأزمة الأوكرانية الراهنة أكثر خطورة من أزمات الحرب الباردة السابقة.

واعتبر جاكيه أن "الحرب في أوكرانيا انتهاكًا للسيادة الأوكرانية ولكنها أيضًا نتيجة الضغط الذي مارسه الناتو على روسيا لسنوات"، لافتا إلي أن "روسيا تعتبر أن مصالحها الاستراتيجية والأمنية قد تم تجاهلها من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

وتابع :"الولايات المتحدة ترغب في تقديم المساعدة السياسية وتسليح لأوكرانيا، لكن على كييف القتال بمفردها، وهذا وضع نموذجي تمامًا للسياسة الأمريكية تجاه حلفائها".

ونوه جاكيه بأن روسيا تقترب حاليا من الصين وتبتعد عن أوروبا، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب للغاية وجود تقارب روسي أوروبى مرة أخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك