استقبل اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، سفير مالطا لدى جمهورية مصر العربية روبرتو بالاسينو، يرافقه وفد من سفارة مالطا، لبحث سبل التعاون المشترك بين بورسعيد وجمهورية مالطا في عدد من المجالات.
في بداية اللقاء، رحب المحافظ بزيارة السفير المالطي لبورسعيد، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة والتي تأتي في إطار توطيد العلاقات بين محافظة بورسعيد وجمهورية مالطا، مؤكدًا على ترحيبه الكامل بالتعاون المثمر مع الجانب الأجنبي في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الصناعي والسياحي.
وخلال اللقاء، استعرض اللواء محب حبشي، مع السفير الأجنبي محاور التنمية التي جرت ببورسعيد مؤخرًا، وأشار محافظ بورسعيد لأهمية موقع بورسعيد الجغرافي، والمناطق الصناعية والبترولية، والموانئ، مما جعلها قبلة استثمارات العالم.
وأوضح أن بورسعيد كانت مدينة تجارية من الدرجة الأولى ثم شهدت تطورًا في قطاع الصناعة غير مسبوق من خلال إقامة كيانات صناعية عملاقة في مختلف التخصصات، وعلى سبيل المثال تصدر أكثر من 60% من الملابس الجاهزة لدول أوروبا والشرق الأوسط، ذاكرًا أنه جارٍ إنشاء 500 مصنع تعمل على فتح آفاق جديدة للاستثمار الصناعي وتوفر المزيد من فرص العمل وتعزز من جهود التصدير وتوفير العملة الصعبة.
كما تطرق المحافظ للحديث عن المحور الثاني للتنمية ببورسعيد، وهو القطاع السياحي الذي يحظى باهتمام كبير نتيجة الموقع الاستراتيجي لمحافظة بورسعيد، حيث يجري دراسة تطوير وإنشاء عدد من المشروعات السياحية الكبرى بما يسهم في عودة بورسعيد لمكانتها الرائدة سياحيًا، فضلًا عن خطط تنمية المناطق الأثرية والتاريخية وتنشيط السياحة الدينية.
وألقى المحافظ الضوء على الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لموانئ بورسعيد، وبصفة خاصة ميناء شرق بورسعيد، والذي حصل على المركز العاشر لمؤشر أداء الموانئ عالميًا، لافتًا إلى بذل الدولة المصرية جهود كبيرة لتطوير البنية التحتية بموانئ بورسعيد وتعظيم الاستفادة منها، فضلًا عن استعراض جهود الدولة في عدد من القطاعات ومنها تطوير وإنشاء منظومة الطرق بين المحافظات، وشبكة الأنفاق العملاقة وجهود تنمية سيناء.
وفي هذا الصدد، أكد حبشي، جاهزية محافظة بورسعيد لكل أشكال التعاون مع الجانب الأجنبي، سواء كانت تعاونًا تجاريًا أو صناعيًا أو سياحيًا مع تقديم كل الإمكانيات والدعم والدراسات اللازمة للجانب المالطي، معربًا عن سعادته بالتعاون مع سفارة مالطا، بما يعود بالنفع على الجانب المصري والمالطي.
ومن جهته، توجه سفير جمهورية مالطا لدى مصر بالشكر والتقدير لمحافظ بورسعيد على حسن الاستقبال والترحيب، معربًا عن فخره بالتعاون مع الدولة المصرية وبصفة خاصة محافظة بورسعيد، في ظل ما شهدته من تنمية في كل القطاعات، مؤكدًا أنه سيقوم بدراسة وتحديد مجالات التعاون مع المحافظة بما يخدم التنمية بين الجانبين، كما أوضح أنه يسعى لإيجاد طرق للتواصل مع بورسعيد، وذلك لعمل دراسات وأبحاث بشأن حضارة مالطا بالمحافظة.
وأضاف محافظ بورسعيد أنه يمكن تسهيل التواصل مع الجهات المختصة والممثلة في لجنة التراث لعمل الدراسات والأبحاث الخاصة بهذا الأمر.