نجت رئيسة وزراء تايلاند بايتونجتارن شيناواترا، بسهولة من تصويت بحجب الثقة في البرلمان، اليوم الأربعاء، بعد نقاش استمر يومين، حيث اتهمها خصومها بأنها أساءت إدارة البلاد وسمحت لوالدها، تاكسين شيناواترا، رئيس وزراء تايلاند السابق، بالسيطرة على الحكومة.
وقال نواب المعارضة، إن بايتونجتارن تخضع لتأثير مفرط من جانب والدها، رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا.
ويعد تاكسين شخصية سياسية شعبية لكنها مثيرة للجدل بشكل كبير، وتم الإطاحة به في انقلاب عسكري في عام 2006، حيث فر إلى المنفى وعاد مؤخرا إلى تايلاند.
وقال معارضو بايتونجتارن، إن إدارتها حابت بشكل غير لائق المصالح الشخصية والمالية لعائلتها ووالدها، كما اتهموها بالتهرب الضريبي وسوء إدارة العديد من المشاكل المزمنة في البلاد، بما فيها الاقتصاد المتعثر وتلوث الهواء والجريمة والفساد.
وصوت 319 نائبا بالبرلمان ضد حجب الثقة عن بايتونجتارن، فيما صوت 161 نائبا لصالح سحب الثقة من رئيسة وزراء تايلاند، وامتنع 7 نواب عن التصويت، في أول تصويت بحجب الثقة تواجهه منذ تولت منصبها في العام الماضي، بعدما قضت المحكمة الدستورية بعزل رئيس الوزراء، سريتا تافيسين، من حزب "فو تاي" هو الآخر، حيث وجدت أنه ارتكب انتهاكات أخلاقية خطيرة.
وبعد ذلك، أعربت بايتونجتارن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن شكرها لجميع الأحزاب على مشاركتها في التصويت.
وقالت بايتونجتارن، إن كل صوت، سواء كان مؤيدا أو معارضا، هو قوة ستدفعني ومجلس الوزراء إلى مواصلة العمل بإخلاص من أجل الشعب.
وترأس بايتونجتارن حزب "فو تاي"، وهو الأحدث في سلسلة من الأحزاب الشعبوية التابعة لتاكسين.