زار رئيس حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، الثلاثاء، عمدة إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، بعد ست ليال من الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بالإفراج عنه.
ويعتبر إمام أوغلو، الذي اعتقل في 19 مارس/آذار بتهم الفساد، المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان في حكمه المستمر منذ 22 عاما. واعتُبر اعتقاله على نطاق واسع خطوة ذات دوافع سياسية، ما أثار مظاهرات واسعة في أنحاء البلاد، بعضها تحول إلى أعمال عنف، بينما تؤكد الحكومة أن القضاء التركي مستقل وبعيد عن التأثير السياسي.
وأجرى زعيم حزب الشعب الجمهوري ، أوزغور أوزيل، اجتماعا استمر ساعتين مع إمام أوغلو في سجن سيليفري، غرب إسطنبول. وقال أوزيل للصحفيين عقب اللقاء: "أشعر بالخجل لمن يحكمون تركيا، بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد".
ووصف أوزيل إمام أوغلو واثنين من رؤساء بلديات المناطق التابعين لحزب الشعب الجمهوري، المعتقلين أيضا، بأنهم "ثلاثة أسود يقفون شامخين برؤوس مرفوعة، فخورين بأنفسهم وعائلاتهم وزملائهم وغير خائفين".