وصلت نانسي فيزر وزيرة الداخلية الألمانية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية، إلى الأردن اليوم الأربعاء؛ لإجراء محادثات مع ممثلي الحكومة حول قضايا اللجوء والهجرة والأمن.
ويرافق "فيزر" في الزيارة نظيرها النمساوي جيرهارد كارنر.
وبعد وصولها إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقت أولاً بوزير الداخلية الأردني مازن الفراية، صرحت فيزر، بأن العديد من اللاجئين السوريين يربطون بين سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبين أملهم في العودة إلى وطنهم والإسهام في إعادة إعماره.
وأكدت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، أن ألمانيا ستواصل دعم الأردن في إيواء ورعاية اللاجئين.
وأضافت الوزيرة: "في الوقت نفسه، سنناقش الإمكانيات المتاحة ولاسيما العودة الطوعية إلى سوريا".
يذكر أنه خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011، قام الأردن، وفقًا لتقديرات حكومية، بإيواء حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري.
وفي أوائل مارس الجاري، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أن نحو 44 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا إلى وطنهم منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في ألمانيا، وسفينيا شولتسه وزيرة التنمية، خلال مؤتمر المانحين في بروكسل، تقديم 300 مليون يورو ضمن المساعدات الإضافية المخصصة لدعم السوريين واللاجئين السوريين في دول الجوار، بالإضافة إلى دعم المجتمع المدني ونظام التعليم في سوريا.
وسيتم تخصيص هذه الأموال أيضًا لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان وتركيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثار جدلًا في أوائل فبراير الماضي عندما طرح خطة متشددة تتعلق بتهجير 1.9 مليون فلسطيني من قطاع غزة، حيث اقترح ترامب تطوير القطاع اقتصاديا بعد أن دمرته الحرب الإسرائيلية على نطاق واسع، ونقل سكانه إلى دول جوار مثل الأردن أو مصر.
وفي هذا السياق، شددت فيزر، على أهمية الشراكة بين ألمانيا والأردن، قائلة إن الأردن شريك مهم لألمانيا كما أنه ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفةً أن هذا الدور يزداد أهمية في ظل الوضع الأمني المتوتر حاليًا، المتمثل في الوضع الهش للغاية في سوريا وإرهاب حماس والحرب في غزة.