رفض الاتحاد الأوروبي مطالب بتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا بعد إجراء محادثات في السعودية مدعومة من الولايات المتحدة بشأن حرب أوكرانيا، وأكد أنه لن يتم اتخاذ أي خطوات مماثلة إلا إذا كانت تصب في مصلحة كييف.
وقالت المتحدثة باسم منسقة السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الأربعاء، إن التكتل أحيط علما بالمقترحات التي تم طرحها في الرياض الأسبوع الجاري وتهدف إلى تأمين ملاحة آمنة في البحر الأسود ووقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا.
وذكرت أن الأمر يعود إلى روسيا في إظهار أن إرادتها السياسية الحقيقية ستنهي هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا.
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي ما زال مستعدا للعمل مع أوكرانيا والولايات المتحدة وشركاء آخرين بشأن الخطوات التالية.
وتقول روسيا إنه يتعين رفع عقوبات معينة من الاتحاد الأوروبي لوضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاق بشأن الشحن التجاري في البحر الأسود.
ورغم ذلك قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه من المحتمل أنه لم يتم تنسيق المطالب مع واشنطن وقد تكون رامية إلى تقويض جهود وقف إطلاق النار.
وأضافت مصادر في الاتحاد الأوروبي أنه لن يتم النظر في أي تخفيف للعقوبات ما لم تسهم بشكل مباشر في التوصل لاتفاق سلام مقبول بالنسبة إلى أوكرانيا.
ووصف الولايات المتحدة اتفاق الشحن المقترح باعتباره نتيجة إيجابية لمحادثات السعودية التي ضمت ممثلين من روسيا وأوكرانيا.
ورغم ذلك تطالب موسكو باستعادة وصولها لنظام (سويفت) المالي الدولي للبنك الزراعي الحكومي الروسي، وهي خطوة لا يمكن أن يوافق عليها إلا الاتحاد الأوروبي، حيث يقع مقر النظام في بلجيكا.
وتضغط روسيا أيضا من أجل رفع الحظر عن الماكينات الزراعية وبضائع أخرى حيوية لإنتاج الغذاء والأسمدة، فضلا عن رفع القيود على قيود تجارية أوسع نطاقا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض حزمة 15 من العقوبات الشاملة ضد روسيا، منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير 2022 .