دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء، إلى التمرد على حكومة بنيامين نتنياهو إذا امتنعت عن الامتثال لقرارات المحكمة العليا.
وقال لابيد: في حوار مع إذاعة "إف إم 103" العبرية: "الحكومة التي لا تطيع المحكمة هي حكومة إجرامية لا ينبغي طاعتها"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وجاء ذلك تعليقا على تلميحات مسئولين إسرائيليين بعدم تطبيق قرار المحكمة العليا - أعلى هيئة قضائية - بتعليق قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "إذا لم تمتثل الحكومة للمحكمة العليا، فيجب علينا إغلاق البلاد (الإضراب)، وهذه هي نهاية النهايات".
وأشار إلى أن "هذه الحكومة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لا تفهم معنى الديمقراطية. الديمقراطية ليست حكم الأغلبية، بل نظام من القواعد والقوانين، يُلزم الجميع، سواءً كانوا أغلبية أم أقلية، وهم (حكومة نتنياهو) يسعون إلى إلغاء ذلك".
وتابع: "يجب على الحكومة أن تعود إلى رشدها، ويجب على رئيس الوزراء أن يعلن أنه لا يوجد شيء مثل عدم طاعة المحكمة".
وقال لا بيد: "إن هذا البلد لا يزال ديمقراطيا، ومواطنوه لديهم غريزة ديمقراطية، وإذا كان يعتقد (نتنياهو) أننا سوف نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئا فهو مخطئ"، بحسب قوله.
وتشهد إسرائيل مظاهرات حاشدة رفضا لقرار نتنياهو إقالة كل من رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ضمن تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.
كما يحتج إسرائيليون على تعريض نتنياهو حياة الأسرى في غزة للخطر جراء استئنافه منذ 18 مارس الجاري حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
والجمعة، قررت حكومة نتنياهو إنهاء مهام بار في 10 أبريل المقبل ما لم يُعيَّن بديل دائم قبل هذا التاريخ، قبل أن تصدر المحكمة العليا أمرا احترازيا مؤقتا يقضي بتجميد القرار، حتى النظر في الالتماسات المقدمة ضده في 8 أبريل.