حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من "عواقب وخيمة" على المدنيين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور في السودان، في ظل مؤشرات على هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على المدينة الوحيدة التي ما زالت خارج سيطرتها في الإقليم المضطرب.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن التقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تطوق الفاشر مما يشير إلى احتمال شن هجوم وشيك على المدينة، مضيفة "الهجوم على المدينة سيكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين، وهذا التصعيد في حدة التوترات يأتي في منطقة على شفا المجاعة بالفعل".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته لجميع الأطراف إلى وقف القتال في الفاشر، فيما أكد البيان الأممي على أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة يتواصل مع كل طرفي الصراع لتهدئة التوتر في الفاشر.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
ويتبادل الطرفان المتحاربان في السودان الاتهامات دائما حول المسؤولية في عدم إيصال المساعدات الإنسانية في بلد تقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليونا من مواطنيه، أي نصف عدد السكان، بحاجة لمساعدات وإن ما يقرب من ثمانية ملايين نزحوا داخل البلاد وخارجها.
وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد الماضي إن 90 بالمئة ممن يواجهون مستويات حرجة من الجوع في السودان محاصرون في مناطق القتال.