انطلقت مظاهرات في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية في شمال البلاد، للمطالبة بإسقاط هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وقائدها أبو محمد الجولاني وأجهزتها الأمنية وإخراج المعتقلين من السجون.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات يوم أمس للخروج في مظاهرات في عموم مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام.
وقال القيادي في المعارضة محمد سرميني: "انطلق عشرات الآف عقب صلاة الجمعة في مظاهرات عمت أغلب مدن وبلدات الشمال السوري، ونحن نتواصل مع النشطاء لأجل تأمين تلك المظاهرات تحسبا من قيام عناصر جبهة النصرة من الاعتداء على المتظاهرين".
وأضاف سيرمين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "خلال التنسيق مع النشطاء يوم أمس تم الاتفاق على خروج مظاهرات بأكثر من 30 بلدة ومدينة وأكبر تلك المظاهرات في مدينة ادلب معقل جبهة النصرة، وهتف المتظاهرون ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني، وهذا العدد مرشح للارتفاع إلا في حال هدد عناصر الجولاني المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم كما حصل في الاسابيع الماضية، وقد وصلنا قبل قليل من اعتداء عناصر أمنيين من هيئة تحرير الشام على المتظاهرين في أورم الجوز بريف ادلب لكن المتظاهرين تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب".
وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب وأغلب ريفها منذ عام 2015 كما تسيطر على بعض المناطق في ريف حلب بشكل مباشر أو من خلال فصائل متحالفة معها، ويخضع أغلب ريف حلب الشمالي لفصائل المعارضة الموالية لتركيا.