استعانت قوات الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، اليوم الاثنين، بالكلاب المدربة بحثًا عن ناجين أو مصابين جُدد، في حادث انهيار عقار خليل حماده، منطقة سيدي بشر، وأسفر عن 4 إصابات حتى الآن.

وقررت نيابة أول المنتزه في الإسكندرية، اليوم الاثنين، استدعاء مسئولي الحي لسؤالهم حول ما اتخذ من إجراءات إدارية وقانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية بنهاية العقار المنهار، قرارات الإزالة الصادرة من الحي بشأنه.

ودفعت قوات الإنقاذ بـ2 تشكيل "هايدرولك، وسلم كهربائي، ولودر، وحفار ضخم تابع لشركة مياه الشرب"، للاسراع في رفع حكام العقار ولتسهيل عمليات البحث عن ضحايا محتملين أسفل الأنقاض.

وعاينت النيابة موقع الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، مع مدها بتقرير الحماية المدنية، والتحفظ على ملف العقار بالحي لفحصه، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة.

وعملت قوات الحماية المدنية في الإسكندرية، على تبريد آثار انبعاث دخان طفيف من بين أنقاض العقار رقم 5 والمكون من 13 طابقًا، يستخدم كشقق مصيفية، وانهار في شارع خليل حمادة، منطقة سيدي بشر، التابعة لنطاق حي أول المنتزه، فيما تواصل رفع الأنقاض، بحثًا عن محتجزين أو ضحايا مُحتملين.

وأسفر الانهيار الذي انتقل محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف إلى موقعه فور حدوثه - حتى الآن - عن إصابة 4 أشخاص، بينهم أحد أفراد الأطقم الطبية من المسعفين وذلك أثناء أدائه مهام عمله بالعقار المنهار، تم نقلهموإلى المستشفى لاسعافهم.

فيما أكد المحافظ في تصريحات صحفية أن العقار يستخدم كشقق مصيفية، وانشطر إلى نصفين وسقط بشكل رأسي، فيما لم يستبعد أن يكون الانهيار بسبب انفجار أنبوبة غاز بوتاجاز.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، الذي انتقل إلى موقع الحادث، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، وغرفتا عمليات الحي والمحافظة، حول بلاغًا من الأهالي بانهيار عقار كائن أمام محطة سيدي بشر للصرف الصحي.

وبانتقال الكول الأمني، رفقة 12 سيارة إسعاف، وقوات الحماية المدنية، ومسئولي حي أول المنتزه بمعداتهم الثقيلة إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص أن العقار يعود بناءه إلى فترة السبعينات، وصادر بحقه قرار إزالة للطابق الأخير، والعقار بالكامل معروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، والانهيار حدث من منتصفه.

تم قطع المرافق "الغاز، المياه، الكهرباء" عن العقار الذي يضم في طابقه الأول ملهى ليلي، وأسفله محال تجارية، وفرض سياج تأميني في محيط الانهيار الذي نتج عقب سماع دوي انفجار تبعه موجة انفجارية أخرى جراء تراكم الغاز أسفل الأنقاض، وذلك حرصًا على حياة المارة من المواطنين، وتُجرى عملية رفع الأنقاض.

ورصدت "الشروق" انهيار العقار القريب من طريق الكورنيش بشكل كامل، وتسبب في حدوث تشققات بالعقارين الخلفي والمجاور، مما أسفر عن تحطم بعض السيارات، مع احتمالية وجود بعض ساكنيه، أو رواد سوبر ماركت أسفله بين حطام الأنقاض.

تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.