أفادت وكالات أنباء روسية، اليوم الاثنين، بأن قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني بريجوجين، لا يزال قيد التحقيق لمحاولته تنظيم تمرد مسلح، على الرغم من إعلان الكرملين اسقاط التهم الجنائية الموجهة إليه بعد انهاءه التمرد بموجب اتفاق بوساطة بيلاروسيا.
ونقلت 3 وكالات أنباء رئيسية في روسيا عن مصدر في مكتب المدعي العام الروسي قوله "القضية الجنائية المرفوعة ضد يفجيني بريجوجين لم تسقط"، بحسب ما نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وكان بريجوجين قد أعلن التمرد على السلطات الروسية مطلقا ما أسماه "المسيرة من أجل العدالة" وحرك قواته في اتجاه العاصمة الروسية موسكو، من أجل الانتقام من القيادة العسكرية الروسية التي اتهمها بقصف عدد كبير من قواته في أوكرانيا.
وخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب رئاسي متلفز وصف فيه ما حدث بأنه "تمرد مسلح"، وخيانة وطعنة في ظهر للدولة الروسية.
وتقدم مقاتلو المجموعة لمسافة 200 كيلومتر باتجاه موسكو خلال 24 ساعة، لكن التمرد انتهى على مشارف المدينة "حقنا للدماء"، بحسب ما أعلنه بريجوجين.
جاء ذلك نتيجة لاتفاق عقده بريجوجين مع الكرملين بوساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، تم بموجبه مغادرة الأول إلى بيلاروسيا، كما أعلن الكرملين عن إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده، وأنه لن تتم محاكمة أي من مقاتلي فاجنر التي لعبت دورا قتاليا رئيسيا في الحرب على أوكرانيا.