وسط حضور متميز أغلبه من الشباب شهد مسرح المعهد العالى للفنون المسرحية عرض «سر العودة» لفرقة مسرح الجامعة البريطانية بمصر، والتى جاءت ضمن عروض المهرجان القومى للمسرح فى دورته الـ11 تحت عنوان، حيث رفع صناع العرض شعار «نبذ العنف والبحث عن طاقات العمل داخل كل إنسان».
العرض حضره عدد من الكتاب والنقاد بينهم الكاتب الصحفى وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، والدكتور أحمد بدوى عميد معهد نقد فنى سابقا والدكتور وليد سيف الناقد السينمائى، بالإضافة لعدد من أساتذة الجامعة البريطانية لتدعيم طلابهم، ونال العرض إشادة نقدية خاصة أنه شارك فيه أكثر من 50 ممثلا، قدموا أداء حركيا واستعراضيا مميزا.
مسرحية «سر العودة» رواية وملحمة يونانية مأخوذة عن أجاممنون، ويحكى عن فكرة انتظار المخلص، وهو العائد لينتقم لأبيه الملك اجاممنون الذى خانته زوجته الملكة كلنمنترا مع ابن عمه وأخذوا مقاليد الحكم فى مدينه أرجوس، ولكن بعد عودته لمدينته وجد مدينة بها ضباب وسواد وحياة مليئة بالكآبة والحزن، فقرر أن يدعو الناس لنبذ العنف، والبحث عن طاقات العمل داخل كل إنسان من خلال جملة حملتها نهاية العرض قال فيها « اقتلوا اليأس.. اقتلوا التخاذل والكسل.. اقتلوا الخوف».
وقال مخرج العرض وليد طلعت: ردود الافعال التى حققها العرض على المسرح كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة لى، فاختيار ملحمة اجاممنون كانت مغامرة، وتواصلت مع مؤلف العمل محمود جمال الحدينى وطلبت منه أن نقوم بتغيير نهاية الملحمة لتكون مناسبة للأحداث التى نعيشها الآن، ولتكون رسالتنا إن المخلص لا بد أن يكون من داخلنا، ولا ننتظر أن يأتى أحد من الخارج ليخلصنا.
واستكمل: تخوفت فى البداية من كون العمل باللغة العربية الفصحى، فلم أتوقع نجاحه خصوصا أن ابطاله مجموعة من الشباب لا تتجاوز أعمارهم الـ 18 والـ 19 عاما الذين نتعامل معهم بمنطق ورشة عمل وكان لدينا مصحح للغة العربية.
وتابع طلعت: نجاح العرض يجعلنا نسعى لتقديم أعمال مسرحيات اخرى باللغة العربية فى المستقبل، بعيدا عن مقولة الناس عايزة كده، فتلك العبارة خاطئة، ونجاح العرض ومن قبله مسرحية «يوم أن قتلوا الغناء» للمؤلف محمود جمال والمخرج تامر كرم، يبرهن أن الأعمال الجيدة والمحترمة يجد قبول من الجمهور، وللعلم تم عرض العمل من قبل فى شهر إبريل الماضى فى ختام الأنشطة الطلابية بالجامعة وسط حضور 1200 طالب وقيادات الجامعة الذين أشادوا بالعرض وانبهروا به.
وفى نهاية حديثه قال: تعد هذه المرة الرابعة التى أشارك فيها فى المهرجان، وحصلت على جائزة الجمهور من خلال العرض المسرحى وهو من انتاج الجامعة الألمانية العام الماضى، فالمشاركة فى المهرجان فرصة لمعرفة رأى النقاد والاستفادة منهم، وفرصة لمواجهة الجمهور وجها لوجه.
مساعد المخرج خالد سليمان أبدى سعادته بتفاعل الحضور مع العرض وخاصة عن الأداء الحركى أكثر من رائعة لأبطال العرض، وقال مشاركتنا فى المهرجان شرف كبير، لأنه يتيح الفرصة لكل الفرق سواء الهواة أو المحترفين أن ينافسوا على جوائز الجمهور.
يشارك فى بطولة المسرحية بطولة أحمد أسامة، وأحمد سحراوى، وسيف نياز، وإسراء إبراهيم، وجهاد جمال، ودانا النجار، ورضوى أحمد، وروبى النبراوى، وروان مباشر، وسيف العصقلانى، وسارة أيمن، وشريف غانم، وعمر هاشم، وعمرو الغندور، وعمرو أبوعوف، وعمر علاء جودة، وكيرلس شهيد، ومحمود السيد، ومحمود غرباوى، ومحمود رضا، ومى ماهر، ومرام مصطفى، ومريم عبدالوهاب، ومريم هشام، وماريو ممدوح، ومارك جرجس، ومازن حسن، ومحمد عطية، ومحمد جابر، وهشام ممدوح، ومحمد إبراهيم، ومحمد إسماعيل، وفراس حلمى، ونادر أحمد، ونادين محمود، ويوسف على، موسيقى محمد الصاوى، وغناء عمرو الزهار، ود.محمد سعد، وملابس أميرة صابر.