الحرية المصري: طباعة 900 ألف مطبوعة وإنشاء غرفة عمليات لحث المواطنين على التصويت.. والوفد: مجموعات لدعم مرشحي الحزب على الإنترنت.. والسادات: المشاركة واجب وطني
تكثف الأحزاب المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ، خلال الأيام الحالية، حملاتها الدعائية لمرشحيها بالمحافظات، في محاولة لضمان أكبر تمثيل ممكن تحت قبة المجلس العائد للحياة التشريعية بعد توقف دام 7 سنوات بمسماه القديم.
وقال أحمد إدريس، أمين التنظيم المركزي لحزب الحرية المصري، إن الحزب وضع خطة حاليا بالتنسيق مع أمناء الحزب بالمحافظات لدعم مرشحي القائمة الوطنية فى انتخابات الشيوخ، مشيرا إلى أن جميع مقرات الحزب والتي تصل لما يقرب من ٥٠٠ مقرًا على مستوى الجمهورية ستكون مقرا للحملات الانتخابية للقائمة الوطنية بجانب إطلاق حملة توعية للمشاركة السياسية للمواطنين بشكل يثري الحياة السياسية فى مصر، وخاصة الشباب والمرأة وذوي الإعاقة.
وأوضح إدريس في تصريحات لـ "الشروق"، أنه فى ظل ضوابط التباعد الاجتماعى الذى تفرضه الظروف الراهنة تم إنشاء غرفة عمليات مركزية متصلة بغرف عمليات فرعية في كل محافظة تقوم على التواصل وحل المشكلات والعقبات، وعقد ندوات تعريفية للمواطنين داخل مقرات الحزب مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى طباعة 900 ألف مطبوعة وتوزيعها على مستوى الجمهورية لبيان كيفية الإدلاء بصوتك الانتخابي.
وأكد إدريس أنه تم تكليف أمناء الوحدات القاعدية بالمرور على الأسر والعائلات قبل يوم الانتخابات لحثهم على المشاركة بالتصويت وحسن الاختيار، لافتا إلى أنه سيتم إطلاق برنامج تدريبي للكوادر من مرشحين الانتخابات، وكذلك للمقبلين للترشح فى انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠.
ومن جانبه، قال محمد فؤاد، سكرتير عام مساعد حزب الوفد ورئيس اللجنة النوعية للشباب، إن اللجنة دشنت مجموعات من الشباب لدعم مرشحي الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرض برامجهم الانتخابية وسيرتهم الذاتية على صفحات التواصل الاجتماعي للناخبين ليكونوا على دراية بمن سيختارونه ويكون ممثلا عنهم في مجلس الشيوخ.
وأضاف فؤاد أن هذه المجموعات ستستهدف توعية الشباب من الناخبين بضرورة المشاركة في الانتخابات وإبداء الآراء، وتعريفهم بدور حزب الوفد في دعم الشباب والمبادرات التي دشنها لدعم فئة الشباب، وإيمانه القوي بهم، ودعمهم بكافة الإمكانيات.
وأوضح فؤاد أن شباب الحزب يقدمون كافة أشكال الدعم لمرشحي "بيت الأمة" على القائمة الوطنية الموحدة، والتي ضمت عدد من الأحزاب السياسية المصرية تحت شعار التحالف الانتخابي "من أجل مصر" .
وأشار فؤاد"إلى أن شباب الوفد يدعمون المرشحين على المقاعد الفردية أيضا، وعلى أتم الاستعداد لدعمهم طوال فترة الدعاية الإنتخابية، منوهاً أن حزب الوفد سيكون قادراً على المنافسة في تلك الإنتخابات وفقاً للخطط والاستراتيجيات التي وضعها الحزب برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، والتي اعتمدت على تدريب وتأهيل الكوادر الشبابية لخوض غمار الاستحقاقات الإنتخابية .
وفي سياق متصل، أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أهمية مراعاة الإجراءات الصحية والوقائية خلال إجراء انتخابات مجلس الشيوخ، باعتبارها على نفس القدر من الأهمية وربما أكثر باالمشاركة والتعبير عن رأينا في اختيار الأفضل والأكفأ في الانتخابات القادمة.
وأضاف السادات، في بيان له، أمس الأحد، أن هناك من يتحفظ على النظام الانتخابي وربما جدوى وجود مجلس الشيوخ وهذا حقهم ما دام بموضوعية وفي إطار إحترام القانون، متابعا: "لكننا تعلمنا أن الواقع السياسي وتشجيع الأحزاب مهما كان ضعفها يحتم علينا جميعا أن نبدي رأينا سواء بـ(نعم أو لا)، أو باختيار المرشح والقائمة الأفضل وبالذات والعالم من حولنا ينظر إلينا ويرى كيف سنتعامل مع هذه الاستحقاقات الدستورية في ظل تحديات على حدودنا من جميع الجهات، بالإضافة إلى إصلاحات اقتصادية تمس حياة المواطنين ومعيشتهم.
وأكد أن وجود غرفتين للبرلمان ليس بدعة وموجود في دول ديمقراطية كثيرة وأيضا ليس رفاهية، بل إن مجلس الشيوخ استدعته الحاجة إلى وجود خبرات وكفاءات وحكماء يعاونوا البرلمان في إنجاز مهام كثيرة ألزمنا بها الدستور وتقتضيها ظروفنا الراهنة.
وكانت صافرة البداية مرحلة الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس الشيوخ بدأت أمس الأحدـ، وذلك بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين متضمنة رموزهم الانتخابية وصفاتهم سواء مستقلين أو أحزاب، وبعد انتهاء فترة الطعون الانتخابية أمام محاكم القضاء الإداري من المرشحين المستبعدين من القائمة المبدئية وكذلك الطعون على المرشحين المقبولين.