عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعاً موسعاً مع قيادات الوزارة وممثلي مشروع البنك الدولي لمناقشة استعدادات الوزارة لموسم نوبات تلوث الهواء الحادة المعروف إعلامياً بالسحابة السوداء.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار قبل بدء موسم نوبات تلوث الهواء لضمان العمل بسلاسة، ووضع سيناريوهات لكافة الأوضاع المحتملة والتنسيق مع الجهات المعنية للسيطرة على مصادر التلوث منذ البداية. وأشارت التنبؤات إلى أن هذا الموسم سيشهد أعلى معدل سكون للرياح، مما يتطلب اتخاذ إجراءات جادة منذ البداية.
وأشارت فؤاد إلى عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع عدد من الوزراء، منهم وزيرة التنمية المحلية ووزير الزراعة، والمحافظين الجدد لتعريفهم بخطة السحابة السوداء والأدوار المتوقعة. وتم مناقشة التحديات التي واجهتها وزارة الزراعة العام الماضي لتفاديها هذا العام.
وتضمنت الاجتماعات تحديد آليات الرصد والمتابعة لنقاط الحرق، حيث تم الاتفاق على تخصيص وزارة الزراعة مجموعة كبيرة من الأفراد للمتابعة مع اللجان والفروع التابعة لوزارة البيئة، وحل المشكلات الخاصة بالمتعهدين لجمع وتشوين قش الأرز.
وأكدت وزيرة البيئة على تطوير آليات عمل المنظومة واتخاذ إجراءات استباقية لضمان السيطرة على الملوثات، مشيرةً إلى دور البنك الدولي هذا العام كشريك جديد في المنظومة.
وأوضحت الوزيرة ضرورة تحديد مسؤوليات الجهات المعنية بدقة ودراسة الترتيبات الخاصة بالجمع والتدوير وتوفير المعدات للمزارعين وصيانتها. وأكدت على ربط غرف العمليات بين الجهات المعنية لتسهيل التواصل وضمان سرعة الاستجابة.
وشددت وزيرة البيئة على تمكين القطاع الخاص من الاستفادة من المخلفات الزراعية بكافة أشكالها، وتذليل العقبات أمام المستثمرين الراغبين في هذا المجال. وأشارت إلى الانتهاء من وضع خريطة للمخلفات الزراعية على مستوى الجمهورية، وطرح فرص استثمارية لمشروعات صغيرة ومتوسطة لجمع وتدوير المخلفات الزراعية.
وطالبت الوزيرة من ممثلي مشروع البنك الدولي معاونة الوزارة في إعداد تقرير يومي برصد أكثر الأماكن والمحافظات التي تشهد حرق قش الأرز وتحديدها، وتطوير العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة عن الأعوام السابقة.
جدير بالذكر أن مصادر السحابة السوداء تشمل انبعاثات متعددة من حرق المخلفات الزراعية، وحرق المخلفات البلدية، والأنشطة الصناعية، ومحطات توليد الطاقة، وعوادم المركبات، بالإضافة إلى العوامل الجوية التي تساهم في تركيز الملوثات.
وأكدت الوزيرة أهمية توعية المزارعين بخطورة حرق المخلفات الزراعية من خلال تكثيف الندوات واللقاءات لتعريفهم بالإجراءات القانونية والعقوبات التي ستتخذ ضد المخالفين.