أكدت وزارة الموارد المائية والري أن مؤشرات فيضان النيل للسنة الجديدة التي بدأت من أول أغسطس الحالي وتستمر حتي يوليو القادم تشير إلى أن فيضان النيل، وفقا لرصد المعدلات المتزايدة لسقوط الأمطار علي الهضبة الإثيوبية سيكون أعلى من المتوسط من حيث الوارد من المياه وبما لا يقل عن 93 مليار متر مكعب العام الحالي.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري في تصريح له اليوم "بدأنا تخزين كميات المياه الواردة للسد العالي يوميا بعد خصم ما يتم صرفه لاحتياجات البلاد حيث بلغ الإيراد المائي حتي اليوم السبت حوالي 18 مليارا و249 مليون متر مكعب وتم تخزين 12 مليارا و549 مليون متر مكعب وتم صرف 5 مليارات و700 مليون متر مكعب ".
وأكد أنه لا توجد مخاوف علي البلاد من فيضان النيل هذا العام في ظل وجود السد العالي الذي مازال يقوم بدوره القومي في حماية البلاد سواء من أخطار الفيضانات المرتفعة أو المنخفضة".وأوضح بهاء الدين أن الوزارة اعتمدت برنامجا لخفض المنصرف من المياه خلف السد العالي لزيادة حجم التخزين من البحيرة تعويضا لما تم صرفه علي مدي الشهور الأخيرة من مخزون المياه الاستراتيجي.
وأضاف وزير الري أن منسوب المياه بلغ اليوم 171 مترا و75 سنتيمترا بزيادة قدرها 14 سنتيمترا عن أمس الجمعة ، وهو ما يعادل 835 مليون متر مكعب كما تم صرف 205 ملايين أمتار مكعبة أمس خلف السد العالي لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من مياه الزراعة والشرب والصناعة والملاحة النهرية وبذلك يصل مخزون المياه بالبحيرة
لنحو 105 مليارات و275 مليون متر مكعب.
وأكد بهاء الدين أن مصر تراقب تطورات الفيضان من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم (أقدم محطة لقياس منسوب النيل الأزرق على الحدود السودانية الإثيوبية)من محطات الرصد وقياس المناسيب التابعة للري المصري بالسودان وبالتنسيق مع سلطات الري السودانية ، وقال وزير الري إنه سيتم الإعلان عن حجم فيضان العام الحالي منتصف سبتمر القادم.