ماكرون وبولسونارو يختلفان بشأن حرائق الأمازون - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 10:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماكرون وبولسونارو يختلفان بشأن حرائق الأمازون

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
د ب أ
نشر في: الإثنين 26 أغسطس 2019 - 6:43 م | آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2019 - 6:43 م

تعهدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بتقديم مساعدات عاجلة لمكافحة الحرائق المروعة في غابات الأمازون بأمريكا الجنوبية بقيمة 20 مليون دولار، وهو الأمر الذي أثار ردودا غاضبة من البرازيل.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التمويل اليوم الاثنين في اجتماع بقمة مجموعة السبع في بياريتز بفرنسا. وسوف يدعم الحلفاء مبادرة أوسع لمنطقة الأمازون سوف تعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

ورد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على هذا بتحذير القوى الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.

وقال بولسونارو في تغريدة: "نحن لن نقبل أن يشن الرئيس ماكرون هجمات غير منطقية ولا مبررة بشأن الأمازون، ولا أن يخفي نواياه من وراء فكرة تحالف مجموعة السبع لإنقاذ الأمازون، كما لو كنا مستعمرة أو منطقة مشاع".

وبدلا من ذلك، شدد على حل إقليمي، مضيفا أنه كان قد تحدث مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي "بشأن الحاجة لوضع خطط مشتركة بين أغلبية من الدول التي تشكل منطقة الأمازون لضمان سيادتنا وثروتنا الطبيعية".

ورد الرئيس الفرنسي بحدة على بولسونارو، وكانا الرجلان اختلفا في الأيام الأخيرة بخصوص هذه المسألة.

وقال إن بولسونارو "لم يبلغني بالحقيقة" بشأن خطط للغابة المطيرة خلال محادثات في قمة مجموعة العشرين في يونيو التي أدت إلى الموافقة على اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وتجمع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركسور).

وتقول فرنسا إنها سوف تعارض الآن الاتفاق بسبب الوضع في الأمازون البرازيلية.

واتهم ماكرون أيضا بولسونارو بالإدلاء بـ"تصريحات مهينة للغاية بشأن زوجتي" في إشارة واضحة إلى تصريحات للرئيس البرازيلي على فيسبوك.

وفي منشور على فيسبوك يقارن بين صورتي زوجتي الزعيمين مرفقة بتعليق: "هل فهمتم الآن سبب اضطهاد ماكرون لبولسونارو؟"، مضيفا "لا تهينوا الرجل".

وقال ماكرون: "أعتقد أن البرازيليين وهم شعب رائع، يشعرون بالخزي من رؤية هذا السلوك"، مضيفا "آمل أن يكون لديهم رئيس قريبا يتصرف بطريقة لائقة ".

وأضاف ماكرون أن فرنسا نفسها مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية لمكافحة حرائق الأمازون خلال ساعات.

واستطرد:" أريد أن أذكر الأرقام هنا؛ تخزن الأمازون 14 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون في العالم.. وبالتالي فإن خسارة الرئة الرئيسية في العالم هي بمثابة مشكلة للعالم".

وقال ماكرون، متحدثا إلى جانب الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، إن مبادرة الأمازون في الأمم المتحدة سوف تطلق "مع كل دول المنطقة (الأمازون)".

ولم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتشكك في التغير المناخي من صنع الإنسان، حاضرا في جلسة المناخ، وأرسل مسؤولا بدلا منه، وكان ماكرون ومسؤول البيت الأبيض قالا إن سبب ذلك انشغاله بلقاءات ثنائية مقررة مع قادة آخرين.

وقال ماكرون إنه كان هناك بالفعل مناقشات "طويلة وثرية وإيجابية بالكامل " مع ترامب بشأن الأمازون.

ويأتي الخلاف الأخير بشأن حرائق الأمازون عقب تحركات من جانب الحكومة البرازيلية لفتح المزيد من الغابات المطيرة أمام مشروعات التعدين والزراعة، حيث تشير بيانات الأقمار الاصطناعية إلى أن وتيرة إزالة الغابات تتزايد بسرعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك