قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة عملت على عدة آليات لحل مشكلات الكثافة وعجز المعلمين، من خلال زيارات ميدانية شملت أكثر من 17 محافظة حتى الآن.
وأوضح "عبد اللطيف"، خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج "كلام في السياسة" مع الإعلامي أحمد الطاهري، المذاع عبر شاشة "Extra News" ، مساء اليوم الخميس، أنه التقى والزملاء بالوزارة بأكثر من 250 مدير إدارة تعليمية من إجمالي 300 إدارة، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مدير مدرسة وآلاف المعلمين؛ لمناقشة المشكلات واقتراح الحلول.
وأكد الوزير، أن المعلمين هم أساس الحلول، قائلا: "جلسنا مع الجميع واستمعنا إلى كل الآراء، وأنا أقول دائما أن الحلول هي حلول معلمي مصر، وهم الذين عملوا معنا، واستطعنا أن نصل مع بعض لحل مشاكلنا، وإن شاء الفترة المقبلة سنعمل ونحل أكثر".
وتطرق وزير التعليم، إلى إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، قائلا إن الوزارة طلبت من مركز القومي للبحوث إجراء دراسة حول عدد المواد الدراسية في المرحلة الثانوية على أفضل 20 دولة في مجال التعليم وخلصت إلى أن الحد الأقصى لعدد المواد الدراسية يتراوح بين 6 و8 مواد في العام الدراسي.
ولفت إلى أن المرحلة الثانوية في مصر كانت تتطلب دراسة 32 مادة على مدار الأعوام الثلاثة، موضحا أن الطلاب في مصر كانوا يدرسون 14 مادة في الصف الأول الثانوي، في حين أن الأسبوع 5 أيام وعدد الحصص لا يتجاوز 7 أو 8 حصص.
وأكد أن هذا الوضع كان يؤدي إلى عدم قدرة المعلمين على إنهاء المنهج الدراسي، قائلا: "عندما يكون عندي من 7 إلى 8 حصص أسبوعيا، وأنا في حاجة لتدريس14 مادة على 40 ساعة؛ كنا نصل في مواد مثل الفيزياء والرياضيات والمواد الأساسية لتدريس حصتين في الأسبوع".
وأوضح أن مدة الدراسة الفعلية للمواد الأساسية كانت لا تتجاوز 40 ساعة في السنة، في حين أن المنهج مصمم لـ 100 إلى 120 ساعة، قائلا: "العام الماضي تم تدريس 23 أسبوعا، كان المدرس يدخل للطالب يقول له: "مش هقدر أخلص المهنج داخل المدرسة، المنهج يحتاج من 100 إلى 120 ساعة في السنة، في حين أنه يأخذ 40 ساعة فقط".