أبو الغيط: إسرائيل تخطط لتحويل لبنان إلى غزة جديدة - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 5:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبو الغيط: إسرائيل تخطط لتحويل لبنان إلى غزة جديدة

ليلى محمد
نشر في: الخميس 26 سبتمبر 2024 - 7:19 م | آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024 - 7:19 م

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، في جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي لأعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية على المستوى الوزاري المخصصة لتعزيز البند الدائم المعنون "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية".

وعقدت الجلسة في نيويورك برئاسة تانيا فاجون نائب رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا، وبمشاركة كل من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والدكتور عبد اللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني وفؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، وعدد من ممثلي دول مجلس الأمن.

من جهته، ثمن أبو الغيط، مبادرة فاجون لعقد هذه الجلسة الهامة والتي يأتي انعقادها في مرحلة هامة تقف فيها المنطقة العربية في منعطف طرق خطير، إما أن تنزلق إلى الكارثة والعنف المجنون المنفلت من كل الضوابط والمعايير، وإما أن يعلو صوت العقل والضمير وتقف آلة الحرب الإسرائيلية العشوائية فوراً.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته: "بعد أيام يمر عام كامل على مأساة غزة، عام من القتل والتدمير والتشريد، وأيضاً عام من العجز عن الفعل، والاكتفاء بالمشاهدة الصامتة والوقوف على الحياد".

وأوضح أن ما نشهده اليوم، أن غزة التي ما زالت تنزف الدم كل يوم، لا زالت تنتظر إنقاذاً لا يأتي، بل الأكثر من ذلك أنها صارت نموذجاً يسعى الاحتلال الإجرامي لتكراره في حواضر عربية أخرى، مشيرا لتحرك يد القتل والتخريب من غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان.

وقال: "لبنان هي دولة ذات سيادة ودولة عضو في هذه المنظمة الأممية يتعرض أهلها اليوم للقتل العشوائي على نحو لم تشهده هذا البلد على ما كابدته من المآسي عبر تاريخها الحديث، منذ أكثر من خمسة عشر أو عشرين عاماً".

وأكد أن الناس ترى أن إسرائيل دولة فوق القانون وفوق هذه المنظمة الأممية وقد مزق مندوبها ميثاقها على رؤوس الأشهاد. وخارج ولاية هذا المجلس وما يصدره من قرارات. كما أشار للقرار الصادر في ديسمبر من العام الماضي، رقم 2720 المطالب بالإنفاذ الفوري للمساعدات إلى غزة، وأيضا في يونيو 2024 صدر القرار 2735 مطالباً بوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وفي يوليو صدر رأي استشاري من محكمة العدل الدولية ليبلور أصل المشكلة ويحصرها في استمرار الاحتلال غير القانوني الأرض فلسطين، ذاكرا أن هذه القرارات من أعلى جهات القرار الدولي لا تنفذ، ولا تفعل، ولا تعبأ بها آلة القتل المجنونة للاحتلال.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن هذا الواقع المحزن والمخجل يُصيب كل ما يُمثله المجلس من تجسيد للإرادة الدولية في مقتل، مشددا على أنه واقع يجب أن يتغير جوهرياً، لأن الصمت على الجرائم شجع المعتدي على التمادي، مشيرا لما نشهده اليوم من توسع لحلقة النار والقتل والتدمير على نحو يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة لن تقف تبعاتها المؤلمة عند حدود المنطقة العربية.

وأوضح أن المطلوب اليوم، بل في هذه الساعة، هو التراجع عن الهاوية، مضيفا أنه لابد أن تنتهي الحرب الظالمة على غزة بصفقة لتبادل الأسرى، ومن ثم تتوقف النار بين إسرائيل وحزب الله، وتجنب لبنان شرور مخطط إسرائيلي لتحويلها إلى غزة جديدة.
و أكد أبو الغيط أن هذه المأساة لم تبدأ في السابع من أكتوبر، والعودة ليوم السادس من أكتوبر لن يمثل حلاً لأي طرف، ولن يجلب الأمن والسلم لمنطقتنا.

وأوضح أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل أو تسوية دائمة، فالاحتلال لا يريد التخلي عن الأرض، كل الأرض، بل إن سلطاته التشريعية تُصدر قرارات برفض حل الدولتين. وقادته لا يخفون ذلك بل يباهون به.

وتابع أنه آن الأوان لتدخل حاسم من المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن، لفرض الحل العادل على أساس رؤية الدولتين، ووفقاً للمحددات المعروفة التي تم التوافق عليها منذ ثلاثين عاماً ويزيد.

وأكد مجددا "لا نريد حديثاً عن السلام، بل شجاعة من أجل جعله واقعاً تعيشه الشعوب والأمم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك