قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة همجية وتجاوزت الدفاع عن النفس».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس: «الهجمات على قطاع غزة تجاوزت بالفعل حد الدفاع عن النفس، وتحولت إلى وحشية وقسوة ومذبحة وهمجية مكشوفة».
وأشار إلى إلقاء أكثر من 12 ألف طن من القنابل على 2.3 مليون إنسان في غزة، منوهًا أن «الدول الغربية تقدم دعمًا غير مشروط للهجمات الإسرائيلية بدلا من الدعوة إلى ضبط النفس».
وتوجه بحديثه إلى إسرائيل: «افتحوا كتب التاريخ.. نحن من احتضننا وقدمنا الرعاية لليهود الفارين من أوروبا ومن تعرضوا للتهجير بعد الحرب العالمية الثانية».
ونوه أن «الصمت عن مقتل الأطفال الفلسطينيين أمر مخجل»، مؤكدًا أنه «لن يتوقف عن نصرة المظلوم والنهوض بالحق وإعلاء رايته، والصدح بصوت المظلومين».
واستطرد: «التاريخ لن ينسى من تحدثوا عن مظالم الأطفال إذ يكفنون، ولن ينسى من سعى لإسماع صوتهم ونصرتهم، طوال قرون وقفنا إلى جوار الحق والعدالة، ونؤكد دفاعنا عن حق الإنسان في الحياة».
ولفت إلى أن «المتغاضين عن المجازر التي تحدث في غزة، والذين باعوا شرفهم وضمائرهم والحقيقة مقابل عرض من الدنيا قليل، عليهم أن يسائلوا أنفسهم».
واستطرد: «لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نصمت في وقت يجري فيه وقوع الظلم أمام أعيننا، كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تدعو المفوضية الأوروبية إلى هدنة؟ وكم من القنابل يجب أن تسقط على غزة حتى يتدخل مجلس الأمن الدولي؟».
واختتم: «نحن لا ندين لإسرائيل بشيء، نحن أقوياء وسنواصل قول الحقيقة والاستعلاء بالحق وحفظ الأطفال والسلام والأمن، وكان الله عونًا ومعينًا».