شهد عام 2024 سلسلة من الحوادث الجوية البارزة التي أثارت قلقًا عالميًا بشأن معايير سلامة الطيران. تنوعت أسباب هذه الحوادث بين الأخطاء التقنية والظروف الجوية، مما سلط الضوء على التحديات المستمرة في هذا القطاع.
في هذا التقرير، ترصد الشروق أبرز هذه الحوادث
في الثاني من يناير، وقع حادث تصادم بين طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية من طراز “إيرباص A350” وطائرة من طراز “داش 8” تابعة لخفر السواحل الياباني أثناء الهبوط في مطار هانيدا بطوكيو. نجى جميع الركاب البالغ عددهم 379 على متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية، بينما فقد خمسة من أصل ستة أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل حياتهم. أثارت هذه الكارثة تساؤلات حول التنسيق بين الطائرات المدنية والعسكرية في المطارات.
وفي الخامس من يناير، تعرضت رحلة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” لعطل خطير في طائرة من طراز “بوينج737 ماكس 9” بسبب فقدان سدادة باب مثبتة بشكل غير صحيح. أدى هذا إلى انخفاض ضغط الطائرة بشكل مفاجئ، إلا أن الطاقم تمكن من العودة بسلام إلى مطار بورتلاند. وأصيب عدد قليل من الركاب بجروح طفيفة، ما دفع إلى مراجعة إجراءات الصيانة الدورية.
في فبراير، شهدت الولايات المتحدة حادثة أخرى بارزة، حيث انحرفت طائرة شحن من طراز “بوينغ 747” عن مدرج مطار لوس أنجلوس الدولي أثناء الإقلاع، مما أدى إلى اشتعال النيران في أحد محركاتها. لكن الطاقم تمكن من إخلاء الطائرة دون وقوع إصابات. دفع هذا الحادث إلى إعادة تقييم بروتوكولات الصيانة للطائرات القديمة.
في مايو، تحطمت مروحية كان تقل الرئيس الايراني السابق إبراهيم رئيسي، وخلصت التحقيقات الإيرانية إلئ أن الحادث سببه كان سوء الأحوال الجوية،
وسقطت المروحية التي كانت تقل رئيسي البالغ 63 عاما مع أشخاص كانوا يرافقونه على سفح جبل يلفه الضباب في شمال إيران، ما أسفر عن مقتل الرئيس وسبعة أشخاص آخرين، وأدى الى إجراء انتخابات مبكرة.
وفي يوليو، تحطمت طائرة تابعة لشركة “سوريا إيرلاينز” في نيبال أثناء إقلاعها من مطار كاتماندو باتجاه بوخارا. أسفر الحادث عن وفاة 18 من أصل 19 شخصًا كانوا على متنها. تشير التقارير إلى أن الحادث نتج عن عطل فني مفاجئ.
في أغسطس، تحطمت طائرة من طراز “ATR 72-500” تابعة لشركة “فويباس” بالقرب من مدينة ساو باولو في البرازيل. أسفر الحادث عن وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 62. أظهرت التحقيقات الأولية أن تراكم الجليد على أجنحة الطائرة قد تسبب بفقدان السيطرة عليها، مما أبرز أهمية مراقبة الظروف الجوية للطيران.
أما في ديسمبر، شهدت كازاخستان تحطم طائرة “إمبراير 190AR” تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية أثناء هبوط اضطراري. أثار هذا الحادث أسئلة حول معايير الصيانة وفحص الطائرات في ظروف الطوارئ.
على الرغم من أن التحقيقات في الحادث ما زالت في مراحلها الأولية، فقد أشار عدد من خبراء الطيران إلى أن عدم استقرار الطائرة أثناء التحليق قد يكون ناتجًا عن خلل في أنظمة التحكم الهيدروليكية المسؤولة عن تحريك جنيحات التوجيه.